وهي أعمال فنية رمزية نُهبت سنة 1897 خلال حملة استعمارية بريطانية، وقد أعادتها رسمياً هولندا في أكبر عملية من نوعها لهذا البلد الأوروبي.
وتضم هذه القطع الفنية صفائح وتماثيل نصفية ومنحوتات من النحاس الأصفر، كانت قد نُهبت عقب اجتياح مدينة بنين من قبل الجيش البريطاني في إطار “بعثة عقابية” أمرت بها لندن، قبل أن تُباع لاحقًا في السوق الفنية الأوروبية، وتستقر في عدة مجموعات فنية غربية، من بينها متاحف هولندية بارزة.
وقد وصفت السفارة الهولندية في أبوجا، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمتاحف والآثار في نيجيريا (NCMM)، هذه الخطوة بأنها “بادرة رمزية وتعويضية غير مشروطة”، اعترافًا بالطابع القسري وغير الأخلاقي لاكتساب هذه القطع.
ووصف أولوغبايل هولواي، المدير العام للهيئة، عملية الاسترجاع بأنها “لحظة مفصلية” في استعادة الهوية الثقافية الإفريقية. ومن المرتقب إقامة مراسم رسمية بهذه المناسبة في مدينة لاغوس بتاريخ 21 يونيو، قبل أن تُنقل القطع إلى موطنها الأصلي في بنين سيتي، حيث يُشيّد متحف جديد لاحتضانها.
ورغم شروع دول أوروبية أخرى كألمانيا في عمليات مماثلة، لا يزال المتحف البريطاني متمسكًا بمجموعته من برونزيات بنين، مستندًا إلى تشريع وطني يعود إلى سنة 1963، وهو ما يعمّق الجدل القائم حول دور المتاحف الغربية في الاحتفاظ بتراثٍ سُلب خلال الحقبة الاستعمارية.
وتُعدّ هذه الخطوة علامة فارقة في مسار المطالب الثقافية الإفريقية، وتأكيدًا على الحق المشروع في استعادة الذاكرة التاريخية التي نُزعت من أرضها لزمن طويل.
