آخر الأخباردوليا
أخر الأخبار

نهبٌ أخضر في الصحراء

Spread the love

وجّهت منصة Treffpunkt Europa، التابعة لحركة اتحاد الشباب الفيدراليين الأوروبيين، انتقادات حادة للاستثمارات الأوروبية في مشاريع الطاقة المتجددة بالصحراء الغربية المحتلة، ووصفتها بأنها شكل جديد من أشكال “الاستعمار الأخضر” الذي يخدم مصالح المغرب على حساب الشرعية الدولية وحقوق الشعب الصحراوي.

وفي مقال بعنوان “قبضة أوروبا على الصحراء الغربية”، نددت الصحفية الألمانية رامونا شنايل بما وصفته بالتواطؤ بين شركات أوروبية والسلطات المغربية، من أجل استغلال غير قانوني للموارد الطبيعية في إقليم مصنَّف من قبل الأمم المتحدة كأرض غير متمتعة بالحكم الذاتي، لم تُمنح سيادتها رسميًا للمغرب.

تُحذّر الكاتبة من مفارقة صارخة: دول وشركات أوروبية تدّعي التزامها بالتحول الطاقوي والعدالة البيئية، لكنها في الواقع تشارك في سلب ثروات شعب يخوض نضالًا مشروعًا من أجل تقرير مصيره. المشاريع المقدَّمة بلبوس “التحول الأخضر”، بحسب المقال، ليست سوى أدوات لتعزيز الهيمنة المغربية وتكريس الاحتلال.

ودعت المنصة إلى تعبئة مدنية وسياسية على مستوى القارة، مطالبة بآليات ضغط واضحة تُمارس على دول الاتحاد الأوروبي والشركات متعددة الجنسيات المتورطة، لوقف هذا النهب المنظّم تحت غطاء التنمية المستدامة.

إنها صرخة أوروبية تنضم إلى سلسلة من الأصوات الدولية التي تندّد بتوظيف شعارات الاقتصاد الأخضر لتبرير الاستحواذ غير المشروع على موارد الصحراء الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى