
معالي وزير العدل المحترم،
تحية تقدير واحترام، وبعد،،
أنا مترشحة اجتزت المرحلة الكتابية لمسابقة الترجمان بفضل الله، وكنت أرى في هذا النجاح خطوة أولى نحو تحقيق حلم طالما انتظرته بجهد وعناء. غير أن ظرفًا قهريًا وخارجًا عن إرادتي حال دون تمكني من حضور الامتحان الشفهي، فوجدت نفسي فجأة مهددة بفقدان حق اجتهدت له سنوات طويلة.
لم أترك بابًا إلا وطرقته، ولم أرفع رسالتي إلا بعدما نفدت السبل، ووجدتني أرفعها إلى مقامكم الكريم، وأنتم الذين يحملون أمانة العدل في هذا الوطن.
معالي الوزير،
إن الفرص لا تأتي كثيرًا في حياة الإنسان، وحين تأتي ثم تضيع دون أن يُمنح صاحبها فرصة الدفاع عن حقه، يكون الألم مضاعفًا.
لقد اجتهدت ونجحت، وأقرّت الجهات المعنية رسميًا بنجاحي كتابيًا، وليس ذنبي أن ظرفًا طارئًا قهريًا منعني من إتمام المرحلة الأخيرة، في زمن قصير يصعب فيه التدارك.
معالي الوزير،
أناشد فيكم الضمير الحي، والعدل الذي حملتموه مسؤولية وأمانة.
أناشدكم أن تنصفوا مجتهدًا لم يطلب استثناءً بلا حق، بل يطلب فقط أن يُعطى الفرصة التي اجتهد لها واستحقها.
إيماني بالله ثم بعدلكم كبير، وأملي بالله ثم بإنصافكم لا حدود له.
لذلك ألتمس من معاليكم الموقر توجيه من يلزم لإنصافي وإعادة الاعتبار لحق اجتهدت له بكل طاقتي وإخلاصي، راجية أن تتحول هذه المحنة الصغيرة إلى شهادة جديدة على أن العدالة في الجزائر لا تُضيّع حقًّا ولا تُهمل مظلومًا.
وتفضلوا معاليكم بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
مقدمة التظلم : أنيسة . ب