آخر الأخباردولياوطنيا
أخر الأخبار

ميثاق دولي للإنصاف: الجزائر تضع العدالة التاريخية على طاولة العالم

Spread the love

اختتمت، مساء اليوم، أشغال لجنة التوصيات للملتقى الدولي الموسوم بـ “جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني: من جراح الذاكرة الجماعية إلى استحقاق العدالة التاريخية”، الذي انعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تزامنًا مع إحياء الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية وعيدي الاستقلال والشباب.

وفي مستهل التوصيات، عبّر المشاركون عن بالغ امتنانهم لرئيس الجمهورية على دعمه الكامل لهذا الحدث التاريخي، كما تقدموا بالشكر إلى معالي وزير المجاهدين وذوي الحقوق على إشرافه المتواصل، وكذا للجنة التنظيمية والعلمية، وكل الضيوف والمشاركين من داخل الوطن وخارجه.

وقد شكّل الملتقى فرصة للتعمق في نقاشات نوعية عابرة للتخصصات، عالجت جرائم الاستعمار من منظور إنساني، قانوني، سياسي وثقافي، في ظل تحوّلات دولية متسارعة تتطلب استحضار الذاكرة الجماعية لإعادة رسم معالم عدالة كونية قائمة على الاعتراف والإنصاف.

أبرز التوصيات التي خرج بها الملتقى:

1. إنشاء وحدة بحث وطنية تُعنى بتوثيق جرائم الاستعمار وتقديم دراسات متعددة التخصصات تحت إشراف المركز الوطني للدراسات حول الثورة التحريرية.

2. توظيف الوسائط الرقمية لتقديم سردية وطنية متكاملة عن الحقبة الاستعمارية، تقطع مع الرواية المشوّهة التي تبنتها بعض الدوائر الاستعمارية.

3. إطلاق مبادرات قانونية لتكييف التشريعات الوطنية مع المواثيق الدولية، بما يسمح للقضاء الجزائري بممارسة اختصاص عالمي في الجرائم الاستعمارية.

4. الدعوة إلى تجريم تمجيد الاستعمار وكل أشكال الإشادة بجرائمه، وجعله ضمن قائمة الجرائم المعاقب عليها دوليًا.

5. إدراج الأضرار البيئية الاستعمارية، وعلى رأسها التفجيرات النووية، في أجندة المناقشات المناخية العالمية.

6. تحميل الدول والمستعمرين الأفراد المسؤولية القانونية عن الجرائم المرتكبة إبان الحقبة الاستعمارية.

7. الدفاع عن الحق في تقرير المصير ودعم الشعبين الفلسطيني والصحراوي اللذين ما زالا يواجهان استعمارًا استيطانيًا ممنهجًا.

8. اقتراح إنشاء منتدى دائم لدول الجنوب تحتضنه الجزائر، يُعنى بصياغة خطاب مشترك حول العدالة الجيوسياسية ومناهضة الاستعمار الجديد.

9. صياغة ميثاق دولي للعدالة التاريخية يعترف بأن جرائم الاستعمار لا تسقط بالتقادم، ويُعرض على الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لاعتماده.

10. تأسيس منتدى قارّ للذاكرة والسيادة يجمع نخبًا من إفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية، مقره الجزائر، من أجل البحث والتكوين الاستراتيجي.

11. دعم الإنتاج السينمائي الهادف إلى تناول قضايا الاستعمار من زاوية فنية، ضمن ما بات يُعرف بـ”جيوبوليتيك السينما”.

جاءت توصيات هذا الملتقى كخطوة عملية نحو نقل ملف الجرائم الاستعمارية من فضاء التوثيق إلى رحاب الفعل السياسي والقانوني، وسط دعوات لتشكيل جبهة دولية للإنصاف التاريخي، تقودها الجزائر برؤية جنوبية جامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى