
نظّمت سفارة الجزائر بالمملكة المتحدة، أمس وبالتعاون مع المكتب الاستشاري البريطاني “Developing Markets Associates (DMA)”، منتدى اقتصاديًا رفيع المستوى، بلندن، تحت شعار: “الجزائر مفتوحة للأعمال”، بمشاركة نحو 200 من كبار الفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار وممثلي مجموعات صناعية ومستثمرين ينشطون في قطاعات استراتيجية من الجزائر وبريطانيا.
ويأتي هذا الحدث في سياق ديناميكية اقتصادية جديدة تنتهجها الجزائر، تهدف إلى إعادة تموقعها على خارطة الاستثمار الدولي، من خلال إصلاحات جوهرية، أبرزها صدور قانون الاستثمار الجديد، الذي يرمي إلى تحسين جاذبية مناخ الأعمال أمام الشركاء الأجانب.
تميّز المنتدى بأول ظهور رسمي لرئيس مجلس الأعمال الجزائري–البريطاني الجديد، مارتن روبر، السفير البريطاني السابق، والذي أعرب عن تطلعه لتوطيد جسور التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشهدت جلسات المنتدى عرضًا لفرص الشراكة في مجالات حيوية شملت الفلاحة والصناعات الغذائية والسياحة والصيد البحري والصناعات الصيدلانية والطاقة المتجددة والموارد المنجمية. كما تفاعل الحضور من المستثمرين البريطانيين وأعضاء الجالية الجزائرية الناشطة في الأعمال، مع العروض المقدمة من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة (CACI) والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار (AAPI)، التي قدمت بيانات دقيقة حول إمكانات السوق الجزائرية ومرونة الإجراءات الجديدة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد سفير الجزائر في لندن، السيد نور الدين يزيد، بمتانة العلاقات الثنائية، مؤكدًا على الإرادة المشتركة لبناء شراكة اقتصادية تقوم على المصالح المتبادلة، مشيرًا إلى جملة من التسهيلات الجمركية والحوافز الاستثمارية التي اعتمدتها الجزائر لتحفيز تدفق الاستثمارات وتعزيز المبادلات التجارية.
وشهد المنتدى تنظيم جلسات حوارية متخصصة تناولت قطاعات واعدة كالصناعات الدوائية، والتمويل، والصناعة، والأغذية الزراعية، بالإضافة إلى لقاءات أعمال مباشرة (B2B)، ما أضفى على الحدث بُعدًا عمليًا يعكس تصاعد الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية في انفتاحها على الأسواق الأوروبية.