
مشاريع تنموية تعزز الإطار المعيشي للمواطن الڨالمي
تشهد ولاية قالمة خلال السنوات الأخيرة حركية تنموية لافتة شملت مختلف القطاعات الحيوية، في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتعزيز العدالة المجالية بين مختلف مناطق الوطن. وتُعد المشاريع المسجلة أو الجاري إنجازها في الولاية دليلاً واضحًا على التوجه التنموي المتوازن الذي يُراعي خصوصيات الڨالميين وتطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية.
في قطاع السكن، تواصل السلطات الولائية جهودها لامتصاص الطلب المتزايد من خلال استكمال وتوزيع آلاف الوحدات السكنية بمختلف الصيغ، خاصة العمومي الإيجاري والاجتماعي التساهمي. كما تم مؤخراً الشروع في إنجاز مشاريع جديدة في بلديات بوشقوف، حمام دباغ، وقلعة بوصبع، تلبية لطلبات المواطنين وتسوية لوضعيات قديمة عالقة في ملف السكن.
وقد استفادت بلدية قالمة من حصة معتبرة من برنامج السكن الريفي، ما سمح بإبقاء المواطن في محيطه القروي وتوفير شروط الحياة الكريمة بعيدًا عن النزوح نحو المدن الكبرى.
تعد مشاريع التهيئة الحضرية من أبرز العمليات التنموية التي تشهدها ولاية قالمة، خاصة تلك التي مست الأحياء الشعبية والمناطق المعزولة. فقد تم إنجاز أشغال تهيئة واسعة في أحياء “عين العربي”، و”البرج”، و”بوهلال”، إضافة إلى إعادة تعبيد طرقات رئيسية وفرعية، وإنشاء أرصفة وممرات للراجلين، وكذا الإنارة العمومية.
وتسعى الولاية من خلال هذه العمليات إلى تحسين المشهد الحضري، وتعزيز النظافة الحضرية، والرفع من مستوى الخدمات الأساسية التي تؤثر مباشرة على نوعية حياة المواطن.
الصحة… تعزيز للهياكل وضمان للخدمة النوعية
وفي قطاع الصحة، شهدت قالمة تعزيزًا ملحوظًا في البنية التحتية الطبية، حيث تم مؤخراً استلام مستشفى جديد للأمومة والطفولة بطاقة استيعاب 120 سريرًا، مزود بأحدث التجهيزات الطبية، إلى جانب توسعة مستشفى ابن زهر وتجهيز عدة عيادات متعددة الخدمات في البلديات النائية.
كما يتم العمل على توفير الموارد البشرية وتوزيعها بشكل عادل، مع الحرص على ضمان المناوبة الطبية في المؤسسات الصحية خارج النسيج الحضري.
الفلاحة والصناعة… نحو تنمية اقتصادية متكاملة
تمثل الفلاحة العمود الفقري لاقتصاد ولاية قالمة، وقد عرفت هذه الأخيرة دعمًا كبيرًا من حيث برامج الري الفلاحي، وتوزيع الأسمدة، وتشييد المسالك الفلاحية لفك العزلة عن المستثمرات، مما ساهم في رفع المردودية وتحفيز الشباب على الاستثمار في القطاع.
في المقابل، شهد قطاع الصناعة خطوات مهمة من خلال إعادة تأهيل بعض المناطق الصناعية وتوجيه الاستثمارات نحو الصناعات التحويلية، مع تسهيلات إدارية وجبائية لخلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المحلية المستدامة.
الشباب والرياضة… خلق فضاءات ترفيهية ومرافق رياضية
استفاد قطاع الشباب من عدة مشاريع لتهيئة الملاعب الجوارية وتجهيز دور الشباب وتوسيع شبكة المراكز الثقافية، خاصة في المناطق الريفية، كما تم إدماج عدد من الشباب ضمن برامج التشغيل المؤقت، ما ساهم في تخفيف الضغط الاجتماعي وفتح آفاق أمام الكفاءات الشابة.
وتراهن السلطات الولائية بقيادة السيد الوالي على تفعيل المقاربة التشاركية، والاستماع لانشغالات المواطنين، وتوجيه البرامج التنموية نحو الأولويات الحقيقية، لضمان مردودية أكبر وتحقيق الأثر الإيجابي على حياة المواطن الڨالمي.
كما تعمل المصالح التقنية على رقمنة المتابعة والتقييم، وضمان شفافية المشاريع في مختلف مراحلها، وذلك بهدف ترسيخ الثقة وتعزيز ثقافة المواطنة والمشاركة الفعّالة في البناء التنموي.
قالمة- عبد العزيز بوغرارة