أعلنت السلطات النيجرية فتح تحقيق رسمي في ملابسات بيع نيزك نادر يُعتقد أنه من أصل مريخي، والمعروف باسم “نيزك أغاديز”، وذلك عقب اقتنائه مؤخرًا من طرف جهة أمريكية مقابل خمسة ملايين دولار.
وتشتبه الحكومة في عملية تهريب دولي غير مشروعة، ما دفعها إلى تعبئة عدة مؤسسات رسمية، من بينها وزارات المناجم والتعليم العالي والعدل، من أجل كشف الظروف التي سمحت بخروج هذه الصخرة ذات القيمة العلمية الاستثنائية من التراب الوطني دون إذن قانوني.
المعطيات الأولية تشير إلى أن النيزك تم تصديره دون المرور بالإجراءات القانونية اللازمة، في خرق صريح للتشريعات المعمول بها لحماية التراث العلمي والجيولوجي للبلاد. ويرى عدد من العلماء أن هذه العينة النادرة القادمة من كوكب المريخ تفوق قيمتها العلمية بكثير ثمن بيعها التجاري.
وقد أثارت القضية استياءً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والعلمية بالنيجر، حيث اعتبرها كثيرون فقدانًا فادحًا لجزء من الذاكرة الكونية المشتركة. وفي هذا السياق، تعهدت السلطات ببذل كل الجهود لتحديد المسؤوليات واسترجاع النيزك إلى الأرض النيجرية إن أمكن.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش المحتدم حول سبل حماية الثروات الطبيعية والعلمية في القارة الإفريقية، التي غالبًا ما تكون هدفًا لشبكات تهريب منظمة تتربص بكل ما هو نفيس واستثنائي.
