
أعضاء مجلس الأمة يوجّهون 11 سؤالاً شفوياً إلى ثلاثة وزراء في جلسة ترأسها السيد عزوز ناصري
الوقوف دقيقة صمت تخليداً لأرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية
الجزائر: ترأّس السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الخميس، الجلسة العامة التي خُصصت لتوجيه إحدى عشر (11) سؤالاً شفوياً إلى ثلاثة (3) أعضاء في الحكومة، تخصّ قطاعات: السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، الشؤون الدينية والأوقاف، والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.
وقد حضر الجلسة السادة: محمد طارق بلعريبي، وزير السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، ويوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وسيد علي زروقي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إلى جانب السيدة نجيبة جيلالي، وزيرة العلاقات مع البرلمان.
وتناولت الأسئلة المطروحة من أعضاء مجلس الأمة قضايا متنوعة تمسّ انشغالات المواطنين، من بينها ضرورة إدراج بناء المساجد والمدارس القرآنية في الأحياء الجديدة، وتحسين واجهات البنايات على طول الطريق السيار شرق – غرب، إلى جانب مراجعة إعانة السكن الريفي، وتسوية وضعية البنايات غير القانونية وفق القانون 08-15.
أما في قطاع الشؤون الدينية، فقد ركّزت الأسئلة على التكوين المستمر للأئمة، وتقييم صندوق الزكاة، ومتابعة مشروع المركز الإسلامي بعين البيضاء بولاية أم البواقي.
وفي قطاع البريد والمواصلات، تمحورت الأسئلة حول ضعف التغطية الهاتفية في بعض المناطق الجنوبية، وضمان تحسين شبكة الهاتف النقال على الطرق الوطنية، إضافة إلى إجراءات إنشاء النقابات القطاعية، وإنجاز مكاتب بريدية جديدة بعدد من بلديات ولاية قالمة.
وخلال الجلسة، ثمّن السيد رئيس مجلس الأمة مضامين الأسئلة التي عبّرت عن حرص أعضاء المجلس على نقل انشغالات المواطنين وتطلعاتهم، كما أشاد بـالردود الجادة والمسؤولة التي قدّمها الوزراء المعنيون، مؤكداً أنها تعكس التزام الحكومة بالتكفل الفعلي بالمشاغل الميدانية للمواطنين.
وفي تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، وقف السيد عزوز ناصري، إلى جانب السادة الوزراء وأعضاء المجلس، دقيقة صمت تخليداً لأرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961، وذلك تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أقرّ ترسيم الوقوف دقيقة صمت في مثل هذا اليوم من كل عام، تزامناً مع اليوم الوطني للهجرة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكّد السيد رئيس مجلس الأمة أنّ إحياء هذا اليوم هو تجسيد لواجب الذاكرة واستذكار لصفحات مشرقة من كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار، معبّراً عن عميق الامتنان والعرفان للسيد رئيس الجمهورية على اهتمامه المتواصل بملف الذاكرة الوطنية، وحرصه على تخليد تضحيات الشهداء والمجاهدين.
واختتم السيد ناصري بالتأكيد على أنّ الجزائر المنتصرة التي تهتدي بنور العقيدة النوفمبرية، لا تنسى شهداءها ولا أبطالها، مشيراً إلى أن هذه الوقفات الترحمية تمثل لحظات وفاء واستلهام للعزيمة من أجل المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف الوطنية السامية.
بقلم: عوفي نبيلة
مراسلة قناة دزاير نيوز


