احتضنت ولاية قالمة، في أجواء مفعمة بروح الوفاء والاعتزاز بالهوية الوطنية، معرضًا وطنيًا مفتوحًا للحرفيين، جمع صناعًا تقليديين من مختلف ولايات الوطن، وذلك تخليدًا للذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945، وتزامنًا مع الاحتفال بيوم الطالب الموافق لـ19 ماي.
المعرض، الذي نُظّم في الهواء الطلق، شكّل فسحة تراثية وثقافية أطلّت منها الجزائر على عمقها الحضاري وتنوعها الجهوي، حيث عرض الحرفيون منتجاتهم اليدوية من خزف، نحاس، خياطة تقليدية، حلي، نسيج، خشب محفور، وغيرها من الصناعات التي تمثل بصمة كل منطقة من ربوع البلاد.
وشهد الحدث إقبالاً واسعًا من المواطنين والطلبة والمهتمين بالتراث، في مشهد جسّد التلاحم بين الماضي والحاضر، ورسّخ في الأذهان رسالة مفادها أن حفظ الذاكرة لا يكتمل إلا بصون الموروث الثقافي وتعزيزه بين الأجيال.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سلسلة نشاطات ثقافية وتاريخية تحتضنها قالمة هذه الأيام، لتكون مساحة للوفاء لتضحيات الشهداء، واستذكارًا لدور الطلبة في معركة التحرير وبناء الدولة، في تلاحم فريد بين الحرفة والذاكرة الوطنية.
عزيز. ب