
في مشهد إنساني نبيل
البحرية الجزائرية تُنقذ بحّارًا تركيًا مصابًا قبالة سواحل جيجل
نفذت قوات حرس السواحل الجزائرية، مساء أمس، عملية إنقاذ بحرية دقيقة قبالة سواحل ولاية جيجل (شمال شرق البلاد)، تمّ خلالها إجلاء بحّار تركي مصاب كان على متن ناقلة نفط ترفع علم مالطا، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني صدر يوم الأربعاء.
وكان البحّار ضمن طاقم الناقلة التي كانت تبحر من ليبيا باتجاه بلجيكا، قبل أن تستدعي حالته الصحية تدخلاً طبيًا عاجلاً، على بُعد نحو 28 ميلاً بحريًا من شواطئ العوانة بولاية جيجل.
وفور تلقي الإشارة في تمام الساعة 22:47 من قبل المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ البحري، فعّل قيادة القوات البحرية الجزائرية مخطط تدخل سريع، جندت خلاله مروحية من نوع AS-16 تابعة للسرب 560 للبحث والإنقاذ، لتتولى إجلاء البحّار المصاب جواً.
وقد جرى التنسيق المحكم مع المركز الجهوي للإنقاذ البحري بجيجل، ما مكّن من نقل المصاب بسرعة إلى مطار الطاهير، ليُنقل لاحقًا عبر وحدات الحماية المدنية إلى المستشفى المحلي لتلقي العناية الطبية اللازمة.
وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن هذه العملية ذات البُعد الإنساني تُجسد التزام القوات البحرية الجزائرية الراسخ بأداء واجبها في تأمين المجال البحري الوطني، وتقديم يد العون لكل من يكون في حالة خطر أو محنة، دون النظر إلى جنسيته أو طبيعة الظرف.