طرد دبلوماسي صهيوني غاضباً
في مشهد يعكس تصاعد الوعي الطلابي ومواقف الرفض الشعبي للانتهاكات الصهيونية في غزة، اضطر سفير الكيان الصهيوني في السنغال إلى مغادرة جامعة الشيخ أنتا جوب (UCAD) بالعاصمة دكار، يوم الثلاثاء 27 مايو، تحت ضغط احتجاجات طلابية غاضبة.
وبحسب ما أفادت به عدة وسائل إعلام محلية، فقد علم طلاب الجامعة بوجود السفير داخل قاعة 205 بمبنى UCAD 2، حيث كان من المقرر أن يلقي محاضرة. وفي رد فعل سريع، تحركت جموع من الطلبة نحو القاعة مرددين شعارات مناهضة للاحتلال ومؤيدة للشعب الفلسطيني، من قبيل: “حرروا غزة”، “فلسطين حرة”، و”الكيان الصهيوني مجرم”.
ووثّقت مقاطع مصورة نُشرت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي لحظة التجمع الطلابي الحاشد، حيث لم تجد إدارة الجامعة ولا الطاقم الدبلوماسي أمام هذا الضغط الجماعي سوى الانسحاب الفوري، مما أدى إلى إلغاء المحاضرة المرتقبة.
يأتي هذا التطور في سياق حراك متصاعد داخل الأوساط الطلابية السنغالية تضامناً مع القضية الفلسطينية، حيث أعلن عدد من اللجان الطلابية عزمهم تنظيم وقفة سلمية كبرى يوم 3 يونيو المقبل بساحة الاستقلال في دكار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، إذ تم في الآونة الأخيرة منع أو طرد عدد من ممثلي الكيان الصهيوني من فعاليات عامة في عدة دول، في ظل موجة سخط شعبي عالمي جراء الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف شهيد و123 ألف جريح، بحسب أحدث الإحصائيات.
فريد .ب
