
في إطار الاحتفالات بالذكرى السبعين ليوم المجاهد سيف الدين بن واري يأخذ نزلاء مركز حمام قرقور في رحلة إلى المتحف الوطني للمجاهد
في سياق سلسلة النشاطات المخلّدة للذكرى السبعين ليوم المجاهد، الموافق لـ20 أوت من كل سنة، واصل السيد سيف الدين بن واري، مدير مركز الراحة بحمام قرقور، مبادراته الإنسانية والتاريخية الموجّهة للمقيمين بالمركز. وكانت الوجهة هذه المرة المتحف الوطني للمجاهد – ملحقة ولاية سطيف، في خطوة رمزية تحمل دلالات عميقة على ربط الأجيال بذاكرة الثورة التحريرية.
رحلة في أحضان التاريخ
الزيارة كانت بمثابة رحلة وجدانية عاش من خلالها نزلاء المركز أجواء ثورية خالدة، حيث وقفوا عند محطات مضيئة من تاريخ الجزائر المجيد، مستشعرين تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين وهبوا حياتهم من أجل حرية الوطن واستقلاله.
كما استمع المقيمون إلى شروحات وافية حول المعروضات والصور والوثائق التاريخية التي يحتضنها المتحف، ما منحهم فرصة لاستحضار ذاكرة الكفاح الوطني في أجواء مهيبة تعكس عمق الانتماء وقوة الرسالة التاريخية.
مبادرة إنسانية وتاريخية
مبادرة السيد سيف الدين بن واري لم تكن مجرد نشاط ترفيهي، بل جسّدت حرصه الدائم على الاستثمار في خدمة نزلاء المركز وإسعادهم، من خلال الجمع بين الراحة الجسدية التي يوفّرها المركز والراحة الروحية والفكرية التي تبعثها مثل هذه الزيارات الهادفة.
تواضع يترجم القيم الوطنية
سيف الدين بن واري
ويُعرف المدير سيف الدين بن واري بتواضعه الكبير وقربه من النزلاء، حيث يشاركهم تفاصيل حياتهم اليومية، ويحرص على توفير كل الظروف التي تجعل إقامتهم في المركز تجربة مميّزة. وقد أظهر مرة أخرى، من خلال هذه المبادرة، التزامه بغرس قيم الوفاء للذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال المتعاقبة.
وفاء للذاكرة ورسالة متجدّدة
الزيارة إلى المتحف الوطني للمجاهد بسطيف شكّلت لحظة تاريخية في برنامج الاحتفالات بالذكرى السبعين ليوم المجاهد، وعبّرت عن وفاء الجزائر لشهدائها وتقديرها لمجاهدِيها. كما أكدت أن العناية بالمقيمين في المراكز الصحية والاجتماعية ليست مجرد خدمة، بل رسالة وطنية عميقة تُعانق قيم التضحية والوفاء.
الزئبق الثوري




