
سيدي القاضي المحترم،
إن الحياة مليئة بالمفاجآت، فتارة نجد أنفسنا في مواجهة اليأس، وتارة أخرى نشعر بأن كل الأمور تسير على ما يرام. ولكن مهما كانت الظروف، فإن وجود قضاة عادلون يدركون مسؤولياتهم تجاه المواطنين يبعث في نفوسنا الأمل والتقدير.
أقف أمامكم اليوم لأعرب عن إعجابي الشديد بقراركم الحكيم والعادل. ففي الوقت الذي تخاذلت فيه الإدارة، أثبتتم أن العدالة لا تزال قائمة وأن صوت المواطن مسموع.
سيدي القاضي المحترم،
كنت أعيش حياة هادئة ومستقرة، أمارس هواياتي وألتقي بأصدقائي وعائلتي. ولكن هذا الهدوء قد انقلب رأساً على عقب عندما تم تشخيص إصابتي بالسرطان. رغم ذلك، حافظت على إيماني بالله ولم أستسلم للمرض.
علمت أن وقتي في هذه الدنيا قد ينتهي قريباً، ولكن قراركم العادل قد أعطاني الأمل والقوة لمواجهة المستقبل. فقد شعرت وكأنني ولدت من جديد بعد خروجي من قاعة المحكمة.
أود أن أشكركم جزيل الشكر على كل ما قمتم به من أجلنا. فأنتم مثال للقاضي العادل والنزيه.
الكاتب (…)
ترجمة / د. أنيسة براهنة