
الجلفة / ساعد هواري
تتواصل معاناة ساكنة منطقة عمورة التابعة إداريا لبلدية فيض البطمة بولاية الجلفة ، مع العزلة التامة التي فرضتها الظروف الطبيعية للمنطقة ، و كذا غياب كلي للمشاريع التنموي بهذه البلدية ، التي يحتاج الوصول إليها ، حيث تقبع المنطقة في عزلة حقيقية منذ الإستقلال إلى يومنا هذا.
أكّد سكان منطقة عمورة أنّ نداءاتهم المتكررة لمختلف المسؤولين المتعاقبين على تسيير شؤون البلدية والولاية ، لم تلق آذانا صاغية ، حيث يعاني الساكنة من عدة مشاكل نغصت عليهم حياتهم ، رغم تصنيفها كمنطقة ظل بإمتياز و منطقة السياحية ، حيث يطالب المواطنون بهذه المنطقة الثورية المجاهدة من والي الجلفة ، السيد علي عمار بن ساعد ، زيارة منطقة عمورة للوقوف على معاناتهم ميدانيا ، خاصة ما تعلق بغياب بعض المشاريع الحيوية كالكهرباء و الغاز و تعبيد الطرق و مرافق قطاع الصحة ، قفف رمضان التي ذهبت إلى جهات غير معنية وحرما منها أصحابها المعنيين ، وغيرها من الإنشغالات التي رفعوها في عدة مناسبات و على مستويات مختلفة ،
و أكّد السكان حاجتهم الملحة لمشاريع تنموية في إطار تحسين ظروفهم المعيشية ، كون بلدية كامل تعد أكبر بلدية ، من حيث المساحة ، وقد ناشد السكان الوالي ببرمجة عمليات تنموية تخص قطاع الأشغال العمومية تحديدا ما تعلق بشق الطرقات ، خاصة إنجاز طريق على مسافة 100كم لإنهاء معاناة التنقل عبر الولاية و البلدية .
و أضاف السكان بأن فك العزلة عن قريتهم وبلديتهم نحو عاصمة الولاية الجلفة ، سيعجّل بدفع عجلة التنمية وتشجيع الفلاحة وعودة السكان إلى أراضيهم التي هجروها بسبب التهميش، إضافة إلى مشاكل وخطر الفيضانات بالمنطقة ، خاصة فيضان الذي يخلّف في كل مرة خسائر كبيرة أرهقت السكان و الفلاحين على حد سواء .
و يعيش سكان قرية عمورة أقصى جنوب الولاية عزلة كبيرة بسبب السيول الأخيرة التي غمرت آبارا فلاحية بمضخاتها وتجهيزاتها وكذا الطريق الوحيد المؤدي للبلدية، والذي أنجز حسب المواطنين من إمكانياتهم الخاصة لإختصار الطريق إلى البلديات المجاورة، بدل قطع مسافة طويلة تتطلب المرور عبر إقليم البلدية .