جددت الجزائر تأكيد التزامها الثابت تجاه الدول النامية غير الساحلية، وذلك خلال مشاركتها في أشغال المؤتمر الثالث للأمم المتحدة المخصص لهذه الدول (LLDC3)، المنعقد بمدينة أوازا. وقد مثل الجزائر في هذه الفعالية الدولية الهامة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد سفيان شعيب، حيث شارك في طاولة مستديرة رفيعة المستوى عقدت تحت شعار: “تسخير الإمكانات التحويلية للتجارة وتيسير التبادل والتكامل الإقليمي لفائدة الدول النامية غير الساحلية”.
وفي مداخلته، شدد السيد شعيب على ضرورة تبني مقاربة تضامنية وتعاونية لمرافقة هذه الدول التي تواجه تحديات بنيوية معقدة، داعيًا إلى تعزيز الدعمين التقني والتكنولوجي بما يسمح بإدماجها الفعلي في سلاسل القيمة العالمية.
وذكّر المتحدث بأن الجزائر ظلت، ضمن فضاءاتها الإقليمية، تعمل على فك العزلة عن الدول الإفريقية غير الساحلية، من خلال الاستثمار في مشاريع بنية تحتية استراتيجية. وأكد أن الجزائر، انسجامًا مع رؤيتها لنظام اقتصادي عالمي أكثر عدلاً وتوازنًا، تسهم بفعالية في استقرار الأسواق الدولية، لا سيما في قطاع الطاقة.
وفي نظرة استشرافية للمستقبل، أعلن كاتب الدولة عن احتضان الجزائر للطبعة المقبلة من المعرض الإفريقي للتجارة البينية (IATF 2025)، المزمع تنظيمه من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، والذي سيوفر منصة نوعية لعرض القدرات الاقتصادية والتجارية للقارة، وتعزيز الشراكات بين الفاعلين العموميين والخواص.
وقد شارك السيد شعيب أيضًا في الجلسة الختامية للمؤتمر، التي توّجت باعتماد إعلان أوازا السياسي، ودخول خطة عمل أوازا (2024-2034) حيز التنفيذ، وهي خارطة طريق أممية تمت المصادقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، وتهدف إلى تعزيز صمود الدول النامية غير الساحلية وربطها بمحيطها الإقليمي والدولي، وتحقيق تنميتها المستدامة.
