في خطوة هامة لتعزيز الاتصال في المناطق النائية والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، أطلقت شركة Ooredoo الجزائر حملة وطنية كبيرة تهدف إلى توفير خدمات الهاتف النقال والإنترنت بسرعة وجودة عالية في القرى والمناطق المعزولة. هذه الحملة، التي تم إطلاقها تحت شعار “وين ما تكونو … تلقاونا في كتافكم”، تأتي ضمن المشروع الوطني للخدمة الشاملة للاتصالات الإلكترونية، الذي تشرف عليه الدولة الجزائرية من خلال سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية (ARPCE).
يهدف المشروع إلى تقليص الفجوة الرقمية بين مختلف المناطق الجزائرية وضمان توفير خدمات الاتصالات في الأماكن التي كانت تعاني من نقص في هذه الخدمات. من خلال هذه الحملة، تسعى Ooredoo إلى ضمان استفادة جميع المواطنين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، من خدمات الاتصالات المتطورة.
كما تكشف الحملة عن نوع جديد من الإعلانات الترويجية، والتي يتم تصويرها في المناطق المستهدفة لعرض الأثر الإيجابي المباشر للمشروع على حياة السكان، وتبرز كيف أصبح هؤلاء السكان اليوم أكثر اتصالًا بالعالم الخارجي.
يتضمن المشروع تغطية 1400 منطقة ريفية موزعة على 40 ولاية عبر كامل التراب الوطني، وهو ما يعكس الحجم الكبير والتحدي الذي تواجهه Ooredoo. وقد تم تخصيص أكثر من 86% من حجم المشروع الإجمالي لـ Ooredoo، لتغطية 1211 منطقة، مع تركيب 760 موقعًا تقنيًا لتوفير خدمات الصوت والبيانات بتقنية الجيل الرابع (G4).
وقد شهدت المرحلتان الأولى والثانية من المشروع تقدمًا كبيرًا، حيث تم تشغيل أكثر من 400 موقع حتى الآن، وتم ربط 19 ولاية بشكل كامل. أما في المرحلة الثالثة، فقد تم وضع خطة لتغطية 330 موقعًا في 22 ولاية، خاصة في مناطق الجنوب الكبير، وهي مناطق كانت تعاني من نقص شديد في خدمات الاتصال.
وقد عبر السيد روني طعمه، المدير العام لـ Ooredoo الجزائر، عن أهمية هذه المبادرة قائلاً: “إن مشروع الخدمة الشاملة للاتصالات الإلكترونية يُمثل أكثر من مجرد مبادرة تقنية؛ فهو يُجسّد خطوة استراتيجية نحو جزائر أكثر اتصالًا. ونسعى من خلال هذه الحملة إلى الاقتراب أكثر من كل مواطن جزائري، لنبقى دائمًا على اتصال مع واقعه واحتياجاته”.
تعتبر هذه المبادرة بمثابة نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين في المناطق المعزولة، إذ أن الاتصال المتواصل مع العالم أصبح أمرًا ضروريًا ليس فقط لأغراض العمل أو التعليم، بل لتسهيل حياة الناس بشكل عام. بفضل هذه الحملة، ستكون خدمات الإنترنت والهاتف متاحة بشكل أكبر، مما يعزز التنقل الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق.
من خلال استراتيجيات استثمار مستمرة في البنية التحتية، استطاعت Ooredoo أن تضمن تغطية سريعة وفعالة للمناطق المستهدفة، وأن تضع نفسها في مكانة ريادية في السوق الجزائرية من حيث جودة الخدمات. هذه الاستثمارات تهدف أيضًا إلى تعزيز المكانة التنافسية للشركة في السوق المحلية، فضلًا عن المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المحلية.
تجدد Ooredoo من خلال هذه الحملة التزامها بتوفير حلول تكنولوجية متطورة تلبي احتياجات جميع المواطنين، حيث أن التكنولوجيا لا تكمن فائدتها الحقيقية إلا في قدرتها على ربط الأفراد وتيسير حياتهم اليومية. المبادرة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال دمج التكنولوجيا في الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المحلي.
بإطلاق هذه الحملة، تثبت Ooredoo مرة أخرى أن الشركة ليست مجرد مزود لخدمات الاتصالات، بل هي شريك حقيقي في تحقيق التنمية الاجتماعية والتكنولوجية في الجزائر.
