
بقعة ضوء على الرياضة
(المشرية ولاية النعامة).
في إطار العمل على بناء جيل او قوة شبانية نعماوية جزائرية في المجال الرياضي عامّة، ولاية النعامة بحاجة إلى دراسة محكمة كفيلة بوضع خطة طريق وفق إستراتيجية إدارية مالية دقيقة ومتزنة تخدم جلّ النشاطات الرياضية عبر تراب الولاية فالدارس والعالم بخبايا او المتجول عبر الأقاليم الإدارية يدرك مدى صدق الدولة في تنشيط الرياضة عامّة وذلك بسهرها التامّ على بناء قواعد ومنشآت رياضية مختلفة خدمة لبرنامج الوزارة الوصية وخدمة للمواطنين على إختلاف اعمارهم واصنافهم وميولاتهم الرياضية.
فالسلطات الولائية كانت ولا تزال قائمة من اجل توفير ما يمكن توفيره من منشآت رياضية وتهيئتها وتدعيمها بالوسائل التي من شأنها ترجمة البرنامج الرئاسي والأهداف الرئيسية والثانوية على حد سواء على ارض الواقع على حسب الإمكانيات والأولويات فجل بلديات ولاية النعامة تتوفر على الأقل على مركب جواري واحد تابع لمديرية الشاب والرياضة وملعب بلدي، وملاعب جوارية ذات العشب الإصطناعي والمفتوحة لسكان الأحياء وسكان المدينة والتي تستغلها بعض الفرق والجمعيات والأكاديميات ذات الطابع الرياضي.
هذا وولاية النعامة تزخر بطاقة شبانية ومواهب رياضية ذات كفاءات جد عالية منها الناشطة في إطار جمعوي ومنها ذات الانشطة الحرة التي بحاجة لتأطير واحتواء أكاديميا حتى يستفاد منها في المحافل الوطنية ولم لا المحافل العربية والافريقية والدولية.
وإن حاولنا التفصيل وتشريح الواقع الرياضي واستظهار الانشطة فلن نستطيع ان نعطي لكل نشاط او جمعية او نادي رياضي حقه، فالرياضة او الأنشطة الرياضية لا تختزل فقط في رياضة كرة القدم والتي يمثلها الفريق العريق او المدرسة الكروية شباب المشرية فقط فهناك كذلك فريق غالية العين الصفراء الذي له تاريخ كروي ايضا، فريق إتحاد المشرية دون ان ننسى الفرق الممثلة لبلديات الولاية والتي ما إن يعتنى بها قد تحقق نتائج مشرفة، فالرياضة الولائية ايضا تزخر بفرق في الكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة التي عانت التهميش منذ مدة.
وهناك ايضا رياضة العدو الريفي ورياضة الكراتي بجميع أنواعها واصنافها ومدارسها المختلفة التي حققت نجاحات وطنية وعربية ودولية، ورياضة السباحة وهنا تجدر الإشارة إلى ان الدولة قد وفرت وقامت بإنشاء مسابح شبه اولمبية بمختلف بلديات الولاية حتى في مناطق الظل والمناطق الحدودية بغية ان تكون متنفسا للسكان من جهة ومن جهة اخرى لتكون مدارس تعمل على إستقطاب وتأطير المواهب محليا والعمل على ابرازها وطنيا.
وهناك تجدر الإشارة ان ولاية النعامة خاصة مدينتي المشرية والعين الصفراء تتمتع بمجموعة من الشباب السباحين اصحاب الشهادات والكفاءة الذين بإمكانهم ان يساهموا في تأطير الجيل الصاعد منذ نعومة اظافرهم في مجال السباحة ما أن توفر لهم السلطات مناصب عمل ولو مؤقتة.
هذا ومما وجب أن نشير إليه هو رياضة الفروسية التي تعرف بها منطقتنا الجنوب الغربي عامة وولاية النعامة على وجه التخصيص خاصة مدينة المشرية التي بها ملعب خاص للفروسية الذي نأمل ان يعتنى به وإعادة الإعتبار له حتى يعود إلى سابق عهده ولم لا يصبح مركب خاص بالفروسية تقام فيه المحافل والمسابقات المحلية والجهوية والوطنية مستقبلا.
هذا وما لمسناه مؤخرا ان السلطات الولائية وعلى رأسها السيد والي الولاية الوناس بوزقزة والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي اللذان يقومان بخرجات ميدانية فجائية واخرى مبرمجة بغية الوقوف على كل كبيرة وصغير في مجال الرياضة ولائيا يبعث الأمل الكبير في ان تكون هنالك قفزة نوعية في ذا المجال والعمل على ان يحظى شباب وسكان الولاية بمتنفس رياضي شامل.
هذا ويبقى مطبب وأمل جل الشباب والجمعيات الرياضية بولاية النعامة إلى ان تكون هنالك دراسة محكمة كفيلة بوضع خطة طريق وفق إستراتيجية إدارية مالية دقيقة ومتزنة تخدم جلّ النشاطات الرياضية وتترجم البرنامج الرئاسي على ارض الواقع وتفعيل كل الأطر القانونية للإستفادة ماديا ليستمر العطاء الرياضي، وكذا إلتفاتة من طرف الولاية والمديرية الوصية والمجالس الشعبية الولائية والمجالس الشعبية البلدية على حد سواء وكذت رجال المال والأعمال الذين نأمل ان تكون لهم التفاتة لكل ما هو رياضي، ودعمهم للمواهب والفرق طبعا عن طريق الأطر القانونية المتاحة لدعم والعمل من أجل الرقي بالنشاط الرياضي وتقديم ما يمكن تقديمه محليا ماديا ومعنويا.
بقلم: ربح الله أمحمد بودالي.
مراسل النعامة




بارك الله فيك ربي يحفظ بلادنا تحيا الجزائر