في مشهد يعكس التزامًا بيئيًا ومواطنيًا متجددًا، أطلقت “اتصالات الجزائر” أمس، حملة تطوعية وطنية واسعة لتنظيف الشواطئ تحت شعار “صيّف فالنقا”، وذلك بالتزامن مع افتتاح موسم الاصطياف، وبمشاركة فعّالة من موظفيها المنتشرين عبر المديريات العملياتية في مختلف الولايات الساحلية، من تلمسان غربًا إلى الطارف شرقًا.
الحملة التي امتدت عبر اربعة عشر ولاية ساحلية، شهدت تعبئة جماعية للعاملين في المؤسسة بالتعاون مع السلطات المحلية، ما منح النشاط طابعًا تضامنيًا مميزًا، جسد روح المسؤولية الجماعية تجاه البيئة والمحيط البحري، الذي يمثل ثروة طبيعية مشتركة تستوجب العناية والصون.
وقد ركزت المبادرة، التي تحمل أبعادًا بيئية وتربوية وترفيهية في آن واحد، على التوعية بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ، خاصة في فترة الصيف التي تشهد توافدًا كثيفًا للمصطافين. كما سعت إلى تعزيز ثقافة التسيير الأمثل للنفايات المنزلية، وتشجيع الفرز الانتقائي، مع توجيه خاص للأطفال لغرس قيم المواطنة البيئية في نفوسهم منذ الصغر.
مبادرة “صيّف فالنقا” لا تقتصر على كونها حملة نظافة فقط، بل تُعد امتدادًا لرسالة “اتصالات الجزائر” الاجتماعية، وتجسيدًا حقيقيا لمبدأ “المؤسسة المواطنة” التي تؤمن بأن التنمية المستدامة لا تنفصل عن حماية الموارد الطبيعية والبيئة المحلية.
وأكدت المؤسسة من خلال هذه الحملة، أنها ماضية في ترسيخ ثقافة الالتزام المجتمعي، وتعزيز حضورها كفاعل وطني يضع المنفعة العامة في صميم استراتيجيته.
وبينما تنعم العائلات الجزائرية بصيفها على رمال المتوسط، تواصل “اتصالات الجزائر” إضفاء بعد إنساني وبيئي على التجربة، لتظل الشواطئ مرآة حضارية تعكس وعي المجتمع والتزام مؤسساته.
