بارقة أمل في أفق الحرب

بارقة أمل في أفق الحرب: محادثات إسطنبول تعيد إحياء الأمل في هدنة وتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا

شهدت مدينة إسطنبول، يوم أمس، انعقاد محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة أعادت فتح قنوات الحوار بين الطرفين بعد فترة طويلة من الجمود الدبلوماسي. وتعدّ هذه الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة منذ عام 2022، وقد تناولت ملفات حساسة، أبرزها إمكانية التوصل إلى هدنة، وتنظيم قمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى التباحث بشأن صفقة كبرى لتبادل أسرى الحرب.

وقد صرّح المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي بأن تبادلًا يشمل نحو ألف أسير من كل جانب قد يتم في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهي معلومة أكدها أيضًا ممثل الجانب الأوكراني، روستيم أوميروف.

وأعلن أوميروف أن أوكرانيا قدمت رسميًا مقترحًا لعقد لقاء مباشر بين رئيسي الدولتين، في حين أقرّت روسيا باستلام المقترح دون أن تبدي موافقتها بعد.

كما شملت المباحثات مناقشة شروط وقف محتمل لإطلاق النار، حيث ينتظر أن يعمد كل طرف إلى توضيح موقفه التفصيلي. وفي هذا السياق، قال ميدينسكي: «بمجرد بلورة المقترحات، يمكن استئناف جولة جديدة من التفاوض»، مشيدًا بما وصفه بالخطوة الأولى نحو تخفيف التصعيد.

ويُعدّ ملف تبادل الأسرى من بين نقاط التعاون النادرة التي لا تزال قائمة بين موسكو وكييف، رغم تباين المواقف بشأن شروط الهدنة. ففي حين تطالب أوكرانيا، مدعومة من حلفائها الغربيين، بهدنة فورية غير مشروطة لمدة 30 يومًا، تشترط روسيا وقف إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف قبل الدخول في أي وقف لإطلاق النار.

مايا ب
ترجمة أنيسة