
انتخابات الجنوب تحت التهديد
لبنان يختتم استحقاقه البلدي وسط توتر أمني ومراقبة سياسية حذرة.
بدأت صباح اليوم المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية في لبنان، وذلك في محافظات الجنوب، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام (ANI). وتشكل هذه المرحلة محطة سياسية بالغة الأهمية، إذ تمثل أول انتخابات محلية تُجرى في البلاد منذ نحو عقد من الزمن.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحًا على أن تُغلق في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، ليُشرع بعدها في عملية فرز الأصوات. وتكتسب هذه المرحلة حساسية خاصة، إذ تشمل المناطق الأكثر توتراً على الحدود الجنوبية، حيث تتواصل الاعتداءات الصهيونية على عدد من القرى، مما يعقّد المشهد الأمني واللوجستي المرتبط بالعملية الانتخابية.
وكانت الانتخابات البلدية قد انطلقت في 4 ماي بمحافظة جبل لبنان، لتتواصل في 11 ماي بشمال البلاد وعكار، ثم في 18 ماي في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع، حسب الرزنامة التي حددتها وزارة الداخلية اللبنانية.
ويُنظر إلى هذه الانتخابات كاختبار ديمقراطي حاسم في ظل أزمة اقتصادية وسياسية ومؤسساتية خانقة تعصف بالبلاد. ويؤكد مراقبون أن هذا الاستحقاق يشكل فرصة لإعادة تحريك عجلة العمل البلدي وترميم الثقة المهترئة بين المواطنين والدولة.
ورغم التحديات الأمنية الكبيرة، أصرت السلطات اللبنانية على المضي قدمًا في تنفيذ الجدول الزمني للانتخابات، مع تعزيز التواجد الأمني في المناطق الحساسة لضمان سير العملية بسلام. ولم تُسجّل أي حوادث تُذكر حتى ساعات الصباح، بحسب مصادر أمنية.
وبينما تستعد صناديق الاقتراع للكشف عن نتائجها، تتجه أنظار القوى السياسية والمجتمع المدني إلى ما ستفرزه هذه الانتخابات من خارطة جديدة في بلد يتطلع إلى الاستقرار والانبعاث من تحت ركام أزماته المتراكمة.
فريد .ب