
نظم مخبر السياسة الدفاعية للجزائر: الواقع والآفاق ملتقىً علميًا دوليًا يومي 28 و29 نوفمبر 2023م، في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3. وقد حضر الملتقى رئيس الجامعة، البروفيسور خالد رواسكي، وعدد من الضيوف، من بينهم أعضاء من مجلس الأمة، ورئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، والبروفيسور اسماعيل دبش.
تناول الملتقى التوجه المتزايد للصين نحو أفريقيا، وأهدافه وأهميته. وقد خلص المشاركون إلى أن الصين تسعى إلى تحقيق مصالحها في أفريقيا، من خلال مشروعها “طريق الحرير الجديد”. كما أن الدول الأفريقية، ومنها الجزائر، ترى في الصين شريكًا مناسبًا، لأنها تبني علاقاتها على مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول.
وقد طرح الملتقى إشكالية حول مدى إمكانية استفادة أفريقيا من الاهتمام الصيني المتجدد بها. وقد خلص المشاركون إلى أن العلاقات الأفريقية الصينية يمكن أن تكون علاقة شراكة، إذا تمكنت الدول الأفريقية من تحقيق الاستفادة منها، دون الوقوع في دائرة التبعية للصين.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى:
إدراج تواجد الصين في أفريقيا في أجندة الدول الأفريقية.
وعي الدول الأفريقية بأهداف الصين في أفريقيا، وضرورة العمل على تحقيق الاستفادة منها دون الوقوع في دائرة التبعية.
خلق أرضية موحدة بين الدول الأفريقية في التعامل مع الصين.
توجيه الاستثمارات الصينية في أفريقيا وفق التنمية الأفريقية الفعلية.
التوصيات
وفيما يلي تفصيل للتوصيات التي خرج بها الملتقى:
التوصية الأولى: إدراج تواجد الصين في أفريقيا في أجندة الدول الأفريقية.
تتمثل هذه التوصية في ضرورة أن تدرك الدول الأفريقية أهمية تواجد الصين في القارة، وأن تضع سياساتها الخارجية والاقتصادية على أساس هذا التواجد. كما يجب أن تسعى الدول الأفريقية إلى فهم أهداف الصين في أفريقيا، وكيفية الاستفادة منها دون الوقوع في دائرة التبعية.
التوصية الثانية: وعي الدول الأفريقية بأهداف الصين في أفريقيا، وضرورة العمل على تحقيق الاستفادة منها دون الوقوع في دائرة التبعية.
تتمثل هذه التوصية في ضرورة أن تكون الدول الأفريقية على دراية بأهداف الصين في أفريقيا، وهي تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية. كما يجب أن تعمل الدول الأفريقية على تحقيق الاستفادة من الاهتمام الصيني المتجدد بها، دون الوقوع في دائرة التبعية للصين.
التوصية الثالثة: خلق أرضية موحدة بين الدول الأفريقية في التعامل مع الصين.
تتمثل هذه التوصية في ضرورة أن تعمل الدول الأفريقية على خلق أرضية موحدة في التعامل مع الصين، وذلك من أجل تحقيق مصالحها المشتركة. كما يجب أن تسعى الدول الأفريقية إلى التفاوض مع الصين من موقع قوة، وتحقيق أقصى استفادة من الاستثمارات الصينية.
التوصية الرابعة: توجيه الاستثمارات الصينية في أفريقيا وفق التنمية الأفريقية الفعلية.
تتمثل هذه التوصية في ضرورة أن تكون الاستثمارات الصينية في أفريقيا موجهة وفق التنمية الأفريقية الفعلية، وليس وفق مصالح الصين فقط. كما يجب أن تسعى الدول الأفريقية إلى تحقيق الاستفادة من الاستثمارات الصينية في خلق فرص عمل وتنمية اقتصادية مستدامة.
يمكن القول إن الملتقى الدولي حول العلاقات الأفريقية الصينية قد ناقش موضوعًا مهمًا يؤثر على مستقبل أفريقيا. وقد خرج الملتقى بتوصيات مهمة يمكن أن تساهم في تحقيق علاقة شراكة بين أفريقيا والصين، تعود بالنفع على الطرفين.