
المدرسة الجزائرية… نهضة فكر وجسد
في إطار نشاطاته الميدانية، وضمن زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية ورقلة، أشرف وزير التربية الوطنية الدكتور محمد صغير سعداوي، رفقة وزير الرياضة، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للموسم الرياضي المدرسي 2025–2026، كما وقف على عدد من المشاريع والمنشآت التربوية المنجزة والجاري تنفيذها عبر الولاية، بحضور والي ورقلة والسلطات المحلية.
ملتقى وطني لتأطير الرياضة المدرسية
استهل الوزير زيارته من المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية “الشيخ الفضيل الورتلاني”، حيث أشرف رفقة وزير الرياضة على افتتاح الملتقى الوطني التكويني حول تأطير الرياضة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي، الذي يجمع 85 مفتشًا من مختلف ولايات الوطن على مدى يومين.
وأكد الدكتور سعداوي، في كلمته الافتتاحية، أن هذا الملتقى يندرج ضمن الرؤية الإستراتيجية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لترسيخ ممارسة الرياضة في الوسط المدرسي، بوصفها ركيزة أساسية في بناء شخصية التلميذ المتكاملة، فكرًا وجسدًا.
كما شدّد الوزير على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لمادة التربية البدنية والرياضية منذ السنوات الأولى للتمدرس، لما لها من دور في تعزيز الصحة النفسية والجسدية وتنمية المهارات الاجتماعية للتلاميذ. وأضاف أن الملتقى يشكّل فضاءً لتبادل الخبرات وتوحيد المقاربات البيداغوجية، مبرزًا التزام الوزارة بمرافقة المكوّنين وتطوير الأداء التربوي والرياضي في المدارس الجزائرية.
مشاريع تربوية جديدة في الأقطاب العمرانية
وفي الموقع العمراني 5100 مسكن ببلدية ورقلة، تابع الوزير عرضًا حول مؤشرات قطاع التربية والمشاريع المبرمجة، قبل أن يشرف على وضع حجر الأساس لمتوسطة جديدة وثانوية بطاقة استيعاب ألف مقعد بيداغوجي.
كما أُعطي إشارة انطلاق مشروع مدرسة ابتدائية من النمط الثاني في نفس الموقع، في إطار سياسة الدولة الهادفة إلى ضمان تمدرس مريح ومقرب من الأحياء السكنية الجديدة.
أما في القطب العمراني 27 فيفري 1962 ببلدية عين البيضاء، فقد دُشنت ثانوية المجاهدة الراحلة بوسعيد فاطمة، التي تُعدّ مكسبًا نوعيًا يعزز البنية التربوية للولاية ويساهم في تحسين ظروف التمدرس وتخفيف الضغط على المؤسسات المجاورة.
تكريم الفكر والابتكار في سيدي خويلد
واختُتمت الزيارة من بلدية سيدي خويلد، حيث أشرف الوزير على تدشين المجمع المدرسي الجديد “الإمام البشير الإبراهيمي”، المجهز وفق معايير تربوية حديثة تضمن بيئة تعليمية محفزة على الإبداع.
كما وقف الوفد الوزاري عند نادي الروبوتيك بمتوسطة الحاج أحمد سيد روحو، أين استمع الوزير إلى عروض تلاميذية حول مشاريع ابتكارية في مجال التكنولوجيا، مثنيًا على جهودهم وداعيًا إلى رعاية هذه المواهب الشابة باعتبارها نواة لجيل من الباحثين والمخترعين المستقبليين.
وفي هذا السياق، ذكّر الوزير بإطلاق الجائزة الوطنية للابتكار المدرسي، الموجهة لتشجيع روح المبادرة والإبداع داخل المؤسسات التربوية، مؤكّدًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في تجديد الممارسات البيداغوجية وترسيخ ثقافة التميز داخل المدرسة الجزائرية.
قالمة




