
الكشافة رافد وطني دائم
أشرف السيد فؤاد عايسي، والي ولاية معسكر، صباح اليوم، على فعاليات الاحتفال الرسمي بـ اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، الذي احتضنته دار الثقافة “أبي رأس الناصري”، وسط حضور مميز من السلطات المحلية، والأسرة الكشفية، وممثلين عن المجتمع المدني.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشاد الوالي بالدور التاريخي والوطني للحركة الكشفية في الجزائر، مؤكدًا أن “الكشافة لم تكن يومًا مجرد حركة شبابية، بل كانت ولا تزال مدرسة في الوطنية، والانضباط، وخدمة الوطن”. كما ذكّر بالبعد التاريخي لليوم الوطني للكشافة، الموافق لـ27 ماي، والذي يخلد ذكرى استشهاد القائد محمد بوراس سنة 1941، معتبرًا إياه “رمزًا للتضحية والالتزام من أجل الجزائر”.
تجديد الثقة في الشباب
وفي ذات السياق، نوّه السيد الوالي بالرسالة التربوية التي تحملها الكشافة، والدور المحوري الذي تلعبه في مرافقة السياسات العمومية الموجهة لفئة الشباب، داعيًا إلى ضرورة مواكبة التحولات الاجتماعية والرقمية من خلال برامج تأطيرية حديثة تعزز روح المواطنة والانتماء.
كما دعا إلى إشراك الفاعلين الكشفيين في المبادرات التنموية محليًا، وتسهيل مهام الأفواج الكشفية في تجسيد نشاطاتها التربوية والاجتماعية، مشددًا على أن “الدولة تعوّل على هذه الطاقات الحية لتكون شريكًا فاعلًا في بناء الجزائر الجديدة”.
عروض كشفية وتكريمات رمزية
وعلى هامش الحفل، تم تقديم عروض كشفية متنوعة عكست ما تتمتع به العناصر الكشفية من مهارات انضباطية وفنية عالية، كما تم تكريم عدد من الوجوه الكشفية الفاعلة، إلى جانب عرض ريبورتاجات مصورة تبرز جهود الأفواج الكشفية في ترسيخ قيم التطوع والتضامن خلال مختلف الأزمات والمناسبات الوطنية.
الاحتفالية كانت أيضًا مناسبة لتجديد العهد على مبادئ الحركة الكشفية، في خدمة الوطن والمجتمع، وتأكيد التزام الجيل الجديد من الكشافة بالسير على نهج من سبقهم من الرواد الذين صنعوا مجد الحركة تحت راية الجزائر المستقلة.
تغطية: سلطاني مختار
مراسل معسكر