الصفعة التي هزّت الإليزيه

الصفعة التي هزّت الإليزيه بريجيت تُعيد ترتيب ملامح ماكرون بروح فيتنامية
أو كما عُرفت شعبيًا حين شغّلت بريجيت وضع الطيران على وجه ماكرون

بقلم مراسلنا من داخل قاعة الصدمة الزوجية

لم تكن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فيتنام حدثًا دبلوماسيًا عاديًا فبينما كانت الأنظار متجهة نحو قمم المناخ والتوترات الدولية خطفت بريجيت ماكرون الأضواء بصفعة تاريخية جعلت الرئيس يعيد حساباته في الفيزياء والفيتامينات وحتى في شروط الزواج المدني

في مشهد لا يقل درامية عن أفلام جاكي شان وبينما كان الزوجان الرئاسيان ينزلان من الطائرة في مطار هانوي باغتت بريجيت زوجها بما يُشبه حركة كاراتيه سريعة وصفعة من العيار الثقيل العجيب أن الرئيس لم يسقط ما أثار شكوك الفيزيائيين هل تلقى ماكرون تدريبًا سريًا على توازن الجسد أم أن الصفعة كانت مبرمجة ضمن جدول الاستقبالات الرسمية

الرئاسة الفرنسية وفي بيان مقتضب قالت إن ما حدث مجرد دعابة بينما يتساءل الشعب الفرنسي إذا كانت هذه دعابة فماذا يحدث في الخلافات الزوجية

الإليزيه سارع إلى تحميل المسؤولية للذكاء الاصطناعي وكأن الآلة قررت أن تصفع الرئيس بدلًا من زوجته وقال أحد المسؤولين ربما هناك خلل في خوارزمية المشاعر الزوجية في حين علّق أحد الخبراء التقنيين قائلًا هذه ليست deepfake بل deep slap

الذعر دبّ في أوساط البروتوكول الفرنسي وتم إرسال تعليمات مستعجلة لجميع المسؤولين احذروا زوجاتكم في الزيارات الرسمية

بوتين أبدى إعجابه بتقنية الصفعة وقال في روسيا نستخدم طرقًا أقل رقة..
البيت الأبيض عبّر عن قلقه من تصعيد في حلبة الملاكمة الزوجية..
نتنياهو حاول استغلال المشهد لإثبات أن الفلسطينيين هم من دفعوا بريجيت للصفع لكن تجاهله الجميع..
مذيعو القنوات العربية فتحوا باب التصويت من الأكثر تأثيرًا في السياسة الفرنسية بريجيت أم سعر الخبز؟

هناك من اعتبرها لحظة رومانسية من طراز مؤلم ومنهم من طالب بإدخال الصفعة ضمن البروتوكول الجمهوري أو حتى إدراجها في المناهج التربوية كدرس في الحزم والاحتواء.

كانت مجرد دعابة هكذا صرّح الرئيس ماكرون لاحقًا بينما كان يضع كمادات ثلج على وجنته اليسرى وأضاف بريجيت تقدرني ولكن بيد ثقيلة قليلاً ، أما بريجيت فقالت كنت فقط أحاول تنبيهه أن ربطة عنقه لا تناسب الرطوبة الفيتنامية يا للعذر الأنيق!

إدخال الصفعة ضمن البروتوكول الرسمي الفرنسي..
تعيين بريجيت مدرّبة وطنية لفن التفاوض اليدوي..
تحويل الواقعة إلى مسلسل نتفليكس بعنوان صفعة من التقدير ..
إطلاق حملة توعوية بعنوان لا تزعج زوجتك على السلم المتحرك ..

نقترح أن تبدأ فرنسا باستخدام خوذة زوجية ذكية في الطائرات تحمي الرؤساء من المفاجآت الجوية والعاطفية أما نحن شعوب العالم الثالث فقد تابعنا الحدث بدهشة أخيرًا هناك رئيس يُصفع أمام الكاميرا لا أمام البنك الدولي

الزئبق الطيار