في بيان صادر بتاريخ 19 يوليو 2025، ندّد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) بشدة باستخدام علم جنوب إفريقيا دون ترخيص رسمي خلال لقاء سياسي احتضنه المغرب، وجمع إحدى شخصيات المعارضة الجنوب إفريقية. واعتبر الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا هذا التصرف محاولة مبيتة للمساس بسيادة الدولة وزعزعة استقرار منظومتها الديمقراطية.
البيان الذي جاء بلغة حازمة، وصف استغلال الراية الوطنية في هذا السياق بأنه تصرف مضلل واستفزازي، وانتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية الدولية. ودعا الـ ANC السلطات الرسمية في بريتوريا إلى تقديم احتجاج دبلوماسي صارم لدى الحكومة المغربية، مطالبًا في الوقت ذاته جميع المواطنين الجنوب إفريقيين، بمختلف توجهاتهم السياسية، برفض ما أسماه “محاولة تدخل خارجي سافرة”.
كما لم يُخفِ الحزب استياءه من تورّط الرئيس السابق جاكوب زوما، متهمًا إياه بالتواطؤ مع أجندات تتعارض كليًا مع الموقف الرسمي لجنوب إفريقيا، وتمثل خيانة للمبادئ النضالية التاريخية للحزب، وعلى رأسها مناهضة الاستعمار ودعم وحدة القارة الإفريقية.
دعم ثابت لقضية الصحراء الغربية
في جانب آخر من البيان، جدّد المؤتمر الوطني الإفريقي التزامه الراسخ بمناصرة الشعوب التي تخوض معارك تقرير المصير، مؤكّدًا على دعمه التاريخي لجبهة البوليساريو ولحق الشعب الصحراوي في السيادة والحرية. وأعرب الحزب عن رغبته في توطيد العلاقات التقليدية مع شعب الصحراء الغربية، مجددًا رفضه القاطع لأي محاولات أجنبية تهدف إلى تقويض نضاله المشروع ضد الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن “الصحراء الغربية تواجه تحديات جسيمة”، مبرزًا أن استكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا يُعد شرطًا جوهريًا لتحقيق السلم والعدالة والوحدة القارية.
وفي ختام بيانه، وجّه الـ ANC دعوة إلى جميع القوى التقدمية في القارة وخارجها من أجل تعزيز وتوسيع نطاق التضامن مع الشعب الصحراوي، دعمًا لحقه المشروع في الاستقلال والسيادة الكاملة.
