الخرطوم تنفي استخدام أسلحة كيميائية

الخرطوم تنفي استخدام أسلحة كيميائية
وتتهم واشنطن بالابتزاز

نفت الحكومة السودانية بشدة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة بشأن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية في معاركه ضد قوات الدعم السريع، ووصفتها بأنها «تزوير متعمد للحقائق» ومحاولة للضغط السياسي.

وقال المتحدث باسم الحكومة، خالد العيسر، في بيان رسمي الجمعة، إن «الادعاءات الأمريكية لا تستند إلى أي دليل ملموس، وتعكس انحيازًا فاضحًا في قراءة مجريات الصراع في السودان». واعتبر العيسر أن الموقف الأمريكي يمثل «ابتزازًا سياسياً مفضوحًا».

عقوبات أمريكية مرتقبة
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت الخرطوم، الخميس، إلى وقف فوري لأي استخدام للأسلحة الكيميائية، ملوّحة بفرض عقوبات جديدة تشمل قيودًا على الصادرات الأمريكية ومنع الوصول إلى التسهيلات الائتمانية الحكومية، وذلك بعد مهلة إخطار مدتها 15 يوماً للكونغرس. ومن المقرر دخول هذه العقوبات حيز التنفيذ في السادس من يونيو المقبل.
ومع ذلك، لم تحدد واشنطن زمان أو مكان استخدام تلك الأسلحة المزعومة، ولم تُقدّم أي أدلة علنية تدعم مزاعمها.

صراع دموي وصمت دولي
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته، مع استمرار القتال العنيف بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد خلّف النزاع آلاف القتلى وملايين النازحين، في ظل وضع إنساني كارثي.

واتهمت الحكومة السودانية المجتمع الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة، بغض الطرف عن الجرائم المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع، خاصة في دارفور. وقال العيسر: «تتجاهل واشنطن الجرائم الموثقة ضد المدنيين التي ترتكبها الميليشيات في عدد من المناطق».

كما جدد المتحدث باسم الحكومة اتهاماته لدولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً إنها «تدعم قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة وأسلحة متطورة ذات منشأ أمريكي».

فريد.ب