
استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، سفير دولة قطر بالجزائر، السيد عبد العزيز علي النعمة، في زيارة مجاملة، شكلت مناسبة لتجديد التأكيد على عمق العلاقات التاريخية الأخوية التي تجمع بين الجزائر وقطر، والتي وصفها بيان المجلس بأنها “متينة” وتستند إلى إرادة سياسية مشتركة بين قائدي البلدين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وخلال اللقاء، أبرز السيد ناصري الطابع العريق للعلاقات الجزائرية-القطرية، مشيدًا بالنسق التصاعدي الذي تشهده مجالات التعاون والشراكة بين البلدين، وبالتقارب الكبير في مواقفهما إزاء قضايا دولية متسارعة التطورات. كما ثمن الجهود الثنائية في المحافل الإقليمية والدولية، دفاعًا عن الأمن والسلم والازدهار في المنطقة والعالم.
وتطرق رئيس مجلس الأمة إلى الشراكات الاستراتيجية المتنامية بين الجزائر والدوحة، مؤكدًا انفتاح الجزائر على الشركاء القطريين، لا سيما في ظل الإصلاحات العميقة التي أطلقها رئيس الجمهورية، والتي أرست دعائم اقتصاد قوي وجاذبية متزايدة للاستثمار.
على الصعيد الدولي، شدد السيد ناصري على تطابق وجهات النظر بين الجزائر وقطر بشأن العديد من الملفات، خاصة تلك المتعلقة بالعالمين العربي والإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وجدد إدانة الجزائر للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، من إبادة وتجويع وتهجير قسري، مذكرًا بثوابت الدبلوماسية الجزائرية القائمة على مبدأ تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
الدوحة تشيد بالدور الإقليمي والدولي للجزائر
من جهته، عبّر السفير القطري عن اعتزازه بتمثيل بلاده في الجزائر، واصفًا إياها بـ”الدولة ذات التاريخ المجيد والحاضر الواعد”، مشيدًا بالحركية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية، ومؤكدًا أهمية تعزيز التعاون المشترك عبر كافة الآليات المتاحة، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما أعرب عن شكره للجزائر على دعمها المتواصل لترشيحات قطر في الهيئات الدولية، منوهًا بالدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في ترسيخ السلم والأمن، خاصة خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على ضرورة دعم العلاقات الثنائية من خلال الدفع بالديناميكية البرلمانية، عبر تفعيل مجموعات الصداقة بين مجلس الأمة ومجلس الشورى القطري، وتعزيز التنسيق داخل الهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية.




