آخر الأخباروطنيايحدث اليوم
أخر الأخبار

الجزائر وتجديد رسالة الإعلام

Spread the love

أكد أمس وزير الاتصال، السيد زهير بوعمامة، بالجزائر العاصمة، التزام الدولة الثابت بدعم وسائل الإعلام الوطنية وتعزيز احترافيتها، مبرزًا دورها الاستراتيجي في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد.

وخلال مداخلته في الملتقى الذي نظمته المجلس الشعبي الوطني تحت شعار «الإعلام والاتصال: من خدمة الثورة إلى تحديات العصر»، شدد الوزير على إرادة الدولة في مرافقة الإعلام الوطني من أجل تطوير كفاءاته ورفع نجاعته وترسيخ التزامه بخدمة المجتمع.

وفي ختام الملتقى، شدّد المشاركون على أن المسؤولية التاريخية للإعلام الجزائري لم تنته بانتهاء الثورة التحريرية، بل تجددت في ثوب الدولة الحديثة، إذ أضحى اليوم مطالبًا بأن يكون سلاح الوعي والبصيرة في معركة بناء الجزائر الجديدة، تمامًا كما كان سلاح الكلمة الحرة بالأمس في معركة التحرير. فالإعلام الوطني، كما اتفق الحاضرون، ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو حارس للذاكرة، ورافعة للهوية، وجسر بين الأجيال، يتكامل مع مؤسسات الدولة في حماية الوطن والدفاع عن سيادته وصورته في الداخل والخارج.

وتناول الوزير الرهانات التي تواجه الصحافة الوطنية، مذكرًا بأن وسائل الإعلام مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أداء دور محوري في الدفاع عن مكاسب الجزائر الجديدة المنتصرة، التي أسس دعائمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأوضح أن هذه المهمة تندرج ضمن رؤية طموحة تهدف إلى توطيد الجبهة الداخلية في انسجام مع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، وتعزيز ركائز اقتصاد قوي قادر على رفع الجزائر إلى مصاف الدول الصاعدة.

كما دعا بوعمامة وسائل الإعلام الوطنية إلى نقل صورة مشرّفة عن الجزائر، والدفاع عن مواقفها ومبادئها، والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف استقرارها ووحدتها، معتبرًا أن الإعلام يشكل الخط الأول في الدفاع عن الوطن.

الجزائر وتجديد رسالة الإعلام

وفي معرض تطرقه إلى موضوع الملتقى، ذكّر الوزير بالدور الجوهري الذي اضطلعت به الصحافة الوطنية خلال حرب التحرير، واصفًا إياها بـ«مدرسة النضال الفكري والسياسي»، إذ ساهمت – كما قال – في بناء الوعي الوطني وتمهيد الطريق لتفجير الثورة عبر تعبئة الشعب حول قضية الاستقلال.

وأشاد الوزير بإسهامات رواد إذاعة الثورة الجزائرية التي وصفها بـ«صوت الجزائر المقاوِمة»، وبـ«وكالة الأنباء الجزائرية (APS)» التي مثّلت سندًا إعلاميًا صلبًا في مواجهة الرواية الاستعمارية المضللة، وأدت دورًا حاسمًا في نقل الحقيقة عن نضال الشعب الجزائري البطولي.

وقد أُثريت أشغال الملتقى بمساهمات نخبة من الأكاديميين والباحثين في علوم الإعلام والسياسة والتاريخ، الذين أجمعوا على أن الإعلام الجزائري لعب دورًا رياديًا في صناعة التاريخ وترسيخ الوعي الوطني وصون الذاكرة الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى