اختتم رئيس الجمهورية الجزائرية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، زيارة دولة إلى جمهورية سلوفينيا، جسدت مرحلة جديدة في مسار الدبلوماسية الاقتصادية والتكنولوجية للجزائر. وقد جاءت هذه الزيارة بدعوة من رئيسة جمهورية سلوفينيا، ناتاشا بيرتش موسار، ضمن توجه الجزائر نحو تنويع شراكاتها الدولية، لا سيما مع دول أوروبا الوسطى.
وفي اليوم الثالث والأخير من الزيارة، قام الرئيس تبون ونظيرته السلوفينية بزيارة إلى الحظيرة الملكية “ليبيتسا”، إحدى أعرق الحظائر في أوروبا، والمعروفة بخيولها الليبيتشانية وعروضها الفروسية العالمية. وقد أشاد الرئيس الجزائري بهذه المحطة الثقافية التي رآها تجسيدًا حيًا للتراث السلوفيني الأصيل.
غير أن البُعد الرمزي لم يكن وحده الحاضر في هذه الزيارة، إذ طغى عليها أيضًا التوجه نحو الابتكار والتكنولوجيا. فقد زار الرئيس تبون مركزًا تكنولوجيًا متطورًا في العاصمة ليوبليانا، يُعنى بالاختراعات والذكاء الاصطناعي، ويُعد من أبرز أعمدة التحول الرقمي في سلوفينيا. وقد أتاح هذا المركز للرئيس تبون التعرف على أحدث ما توصّلت إليه البلاد في هذا المجال، وفتح آفاقًا واعدة للتعاون في قطاعات استراتيجية.
ومن خلال إدراج هذه الزيارة في إطار استراتيجية الجزائر لبناء اقتصاد معرفي، تؤكد الدولة عزمها على الاستثمار في شراكات نوعية في مجالات التكنولوجيا، والصناعات الفضائية، والذكاء الاصطناعي، في رسالة قوية إلى عمقها الإفريقي مفادها أن التعاون جنوب–شمال بات ممكنًا على أسس جديدة قوامها الابتكار والتكامل الحقيقي.
