آخر الأخبارالرئيسيةوطنيا
أخر الأخبار

الجزائر تكرم عبقرية الإبداع

النسوي

Spread the love

أُسدل الستار على فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني للإبداع النسوي، التي أقيمت من 18 إلى 24 أكتوبر، وسط أجواء احتفائية مفعمة بالفخر والذاكرة والعاطفة الفنية. وقد خُصصت هذه الدورة للاحتفاء بـعبقرية الفكر التراثي النسوي، تكريمًا لإبداع المرأة الجزائرية وغنى الموروث الثقافي الوطني.

تألقت في حفل الاختتام المغنية الشابة سيرين خياري، السوبرانو ضمن الفرقة متعددة الأصوات بالجزائر العاصمة، التي أبهرت الجمهور بأداء معاصر وأنيق لأغانٍ شعبية تمجد عظمة الجزائر، مستوحاة من تراث جنوبها الغربي، أعادت تقديمها بحسّ فني يجمع بين الأصالة والحداثة.

كما أبدعت جمعية “تيحجالت” من منطقة أهرير بولاية جانت في نقل الحضور إلى عوالم البلوز الطوارقي بإيقاعاته المتنوعة وأنغامه الآسرة، في تجسيد حيّ لحيوية الموسيقى الصحراوية وثرائها الإيقاعي.

وكان من أبرز لحظات الحفل الختامي تكريم أيقونتين راحلتين من المشهد الموسيقي الجزائري، هما “سيدة البلوز الطوارقي” الراحلة بادي لالة (1937–2025) و**”روكر الصحراء” حسنة البشارية (1950–2024)**، اللتان مثّلتا بصوتهما الحرّ رمزين للتحرر والمقاومة الثقافية، وقد صدحت مقاطع من أعمالهما الخالدة، على رأسها أغنيتهما الشهيرة «الجزائر جوهرة».

وفي كلمته الختامية، أكد مفوض المهرجان، السيد سيدي علي بن مرابط، على أهمية مثل هذه التظاهرات في المشهد الثقافي الوطني، مشيرًا إلى أن «الثقافة والفن يجمعان الجزائريين حول حب الوطن، وضرورة صون التراث الثقافي الوطني وتوريثه للأجيال الصاعدة بكل تنوعه وغناه».

على مدار أسبوع كامل، جمع المهرجان مبدعات من مختلف ولايات الوطن في برنامج ثري تضمن معارض فنية، وندوات علمية، وورشات تكوينية، ولقاءات أدبية وشعرية، أبان عن الدور المحوري للمرأة الجزائرية في نقل التراثين المادي واللامادي وصونهما من الاندثار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى