
تحت شعار «الكتاب رفيقي وصديقي»، احتضنت العاصمة الجزائرية، الخميس، افتتاح الطبعة الثانية من الصالون الوطني لكتاب الطفل بساحة “المرابطون” على مستوى الواجهة البحرية “رصيف الصابلات”، في تظاهرة ثقافية وتربوية تُعد من أبرز محطات الموسم الصيفي الموجهة للأطفال.
الحدث، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة والفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (AARC)، يستقطب هذه السنة نحو 70 دار نشر جزائرية من مختلف ولايات الوطن، ويطمح إلى ترسيخ عادة القراءة لدى الناشئة وتوفير فضاء تفاعلي يجمع بين الترفيه والتكوين.
وقد جرت مراسم الافتتاح بحضور السيد تيجاني تامة، مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، ممثلاً للوزير السيد زهير بالعلالوة، إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، وعدد من الفاعلين في المجال النشري والتربوي.
وأكد السيد تامة، في كلمته الافتتاحية، أنّ الوزارة تولي عناية خاصة للأطفال خلال العطلة الصيفية، عبر مبادرات تهدف إلى تعزيز القراءة كفعل يومي، لافتًا إلى أن الصالون يوفر هذه السنة أزيد من 14 ألف عنوان موجه خصيصًا للجمهور الناشئ، ما يتيح للعائلات فرصة ثمينة للولوج إلى محتويات ذات جودة تعليمية وترفيهية.
ولا يقتصر الصالون على عرض الكتب فحسب، بل يزخر ببرنامج ثري ومتنوع يضم ورشات في الرسم، الفخار، الروبوتيك، الموسيقى والمطالعة، إلى جانب عروض مسرحية وتنشيطات فنية، تخلق مناخًا محفزًا يمزج بين التعلم والمتعة.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار رؤية استراتيجية لوزارة الثقافة تهدف إلى تكريس ثقافة القراءة في الوسط الطفولي والشبابي، وتعزيز الإنتاج الأدبي الوطني الموجه لهذه الفئة.
تتواصل فعاليات الصالون إلى غاية 16 أوت الجاري، ببرنامج يومي مفتوح أمام الجمهور، ما يجعل من رصيف الصابلات قبلة ثقافية بامتياز لأطفال الجزائر هذا الصيف.



