الجزائر تحتضن ندوة دولية رفيعة المستوى حول الجيوسياسية الجديدة للإرهاب برئاسة الفريق أول السعيد شنقريحة
تحتضن الجزائر يومي 7 و8 ماي 2025 ندوة دولية رفيعة المستوى حول “جيوسياسية الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة”، وذلك تحت إشراف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الوزير المكلّف لدى وزير الدفاع الوطني. وتندرج هذه المبادرة في صميم الاستراتيجية الجزائرية الشاملة لمكافحة الإرهاب، حيث تستهدف جمهورًا إفريقيًا ودوليًا، في وقت تتصاعد فيه التهديدات المرتبطة بالتطرف العنيف في القارة.
وقد نُظمت هذه الندوة في “نادي الجيش الوطني الشعبي” ببني مسوس، بمشاركة أعضاء من الحكومة، وممثلين عن رئاسة الجمهورية، ومسؤولين عسكريين سامين، إلى جانب نخبة من الخبراء الوطنيين والأجانب. وتهدف هذه التظاهرة إلى تبادل الرؤى حول الأشكال الجديدة للإرهاب، جذورها الجيوسياسية، والردود الاستراتيجية الكفيلة بمواجهتها.
في كلمته الافتتاحية، ذكّر الفريق أول شنقريحة بأن الجزائر، التي عاشت عقدًا من العنف في تسعينيات القرن الماضي، نجحت في مواجهة الإرهاب بفضل تلاحم شعبها مع مؤسساتها، مؤكدًا أن التجربة الجزائرية في هذا المجال تُعد نموذجًا يُحتذى به، وقد تمّت ضمن إطار احترام صارم للقوانين الجمهورية، وقبل أن تعي المجموعة الدولية تمامًا حجم هذا الخطر.
وتناولت أشغال الندوة تحليل الديناميكيات الجيوسياسية للإرهاب، واستشراف السيناريوهات المستقبلية لتطوره على المستوى العالمي، إلى جانب تسليط الضوء على ركائز الاستراتيجية الجزائرية في مجالي الوقاية والمكافحة. كما أتاحت ورشات العمل والنقاشات الفرصة لصياغة توصيات عملية لتعزيز التعاون الدولي، خاصة الإفريقي، لمجابهة هذا التهديد العابر للحدود.
من خلال هذه الندوة، تؤكد الجزائر مجددًا دورها الفاعل في دعم السلم والأمن في إفريقيا والعالم، في سياق دولي تتسارع فيه التحولات وتغذي التوترات والنزاعات المسلحة.
مايا بل
ترجمة أنيسة براهنة
