
الثقافة سان رسالة سلام
افتُتحت في قصر الشباب والثقافة جان-بيير غينغاني بالعاصمة واغادوغو، اول امس، فعاليات النسخة الخامسة من “مهرجان ثقافة سان” (FESCUSAN)، تحت شعار: “الهوية الثقافية: من السلام عبر الثقافة إلى ثقافة السلام”، على أن تستمر التظاهرة حتى الأول من جوان.
خلال أربعة أيام، تحتفي بوركينا فاسو بالتراث الثقافي العريق لشعب “سان” من خلال برنامج فني وتراثي غني: عروض للرقصات المقنّعة، وأداءات موسيقية لفلّاحين تقليديين، إلى جانب معارض للطبخ الشعبي وعروض فنية تعبّر عن الذاكرة الحية لثقافة متجذّرة.
ويأتي هذا الحدث في ظل تحديات أمنية واجتماعية تعيشها البلاد والمنطقة، ما يضفي على هذه المبادرة بُعدًا إنسانيًا عميقًا، حيث تسعى الثقافة، كما يؤكّد المنظّمون، إلى أن تكون جسرًا نحو المصالحة ودعامةً للسلم المجتمعي.
وقد حضر حفل الافتتاح مدير ديوان وزير الإدارة الترابية، برتران تويه، ممثلاً للوزير المنتدب لدى الوزير الأول، حيث أشاد بالبعد الرمزي والوطني لهذا الموعد، مذكّرًا بغنى الإرث الثقافي لشعب سان، بما يحمله من أنظمة اجتماعية متماسكة، ولغة أصيلة، وتعابير فنية ذات دلالة.
ولا يكتفي المهرجان بالاحتفاء بالثقافة، بل يُنظر إليه أيضًا كأداة تنموية تعزز التماسك الاجتماعي وتُعيد الاعتبار للتنوع الثقافي في البلاد.
وقد تمّت دعوة مجتمع “بيسا” كضيف شرف لهذه الدورة، في خطوة تعكس روح الانفتاح والأخوّة التي تُشكّل جوهر الفعالية، مما يجعل من FESCUSAN منصّة للتقاطع الثقافي تُرسّخ رؤية لمستقبل أفريقي متجذّر في الأصالة، قائم على التضامن، وحامل لرسالة سلام.