
إغزر أوڤوران… ذاكرة النار والصمود تُحييها الجزائر
في لحظة استحضار للبطولة والوفاء لذاكرة الوطن، أحيت قرية إغزر أوڤوران التاريخية بولاية البويرة، الذكرى السنوية الـ68 لحرقها وتدميرها من طرف الاستعمار الفرنسي يوم 6 ماي 1957، وتهجير سكانها قسرًا، في مشهد أعاد للذاكرة الجماعية إحدى أبشع الجرائم الاستعمارية بحق القرى الجزائرية المقاومة.
وشهدت المناسبة حضورًا رسميًا وشعبيًا لافتًا، تقدّمه كل من رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، الدكتورة ابتسام حملاوي، ووالي ولاية البويرة، السيد عبد الكريم لعموري، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية، وممثلي الأسرة الثورية، وعدد غفير من المواطنين والفاعلين في المجتمع المدني.
وانطلقت المراسم برفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور ترحمًا على أرواح شهداء القرية، مع تلاوة فاتحة الكتاب، في لحظة خشوع امتزجت فيها مشاعر الفخر بالحزن العميق على ماضٍ لم يُنس.
هذا الحدث الرمزي أعاد تسليط الضوء على مقاومة سكان إغزر أوڤوران، الذين دفعوا ثمناً باهظًا في سبيل حرية الجزائر، ليبقى 6 ماي شاهدًا على الهمجية الاستعمارية وعلى صمود قرية لم تُمحَ من الذاكرة، رغم محاولات طمسها بالنار والتهجير.
تحيا الجزائر… المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
أنيسة .ب