جددت دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تأكيدها القوي على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله، وذلك خلال أعمال اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالقضايا السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
وانسجامًا مع القرار 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، شدد ممثلو عدة دول على ضرورة وضع حد للوضعية الاستعمارية القائمة في الصحراء الغربية، التي تُعد إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي منذ أكثر من ستين سنة وتخضع للاحتلال المغربي منذ عام 1975.
وطالب ممثل كوبا بـ«حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين»، يتيح للشعب الصحراوي اختيار مستقبله بحرية تامة، مع رفض كل القرارات الأحادية التي تتجاهل حقوق هذا الشعب وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما أكدت كل من نيكاراغوا وبوليفيا التزامهما التاريخي والثابت بالدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الحرية والسيادة وتقرير المصير، داعيتين إلى تنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة.
أما غويانا فقد جددت دعمها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحثت جميع الأطراف على احترامها، مؤكدة أن تسوية النزاع ستسهم في استقرار المنطقة.
بدورها، شددت بيرو على أهمية مواصلة المسار السياسي بإشراف بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) والمبعوث الشخصي للأمين العام، لضمان ظروف منصفة ومقبولة لجميع الأطراف.
وفي ختام المداولات، أكدت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك)، في بيان مشترك، تمسكها بكل القرارات الأممية ذات الصلة بالصحراء الغربية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي يظل إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بحرية كاملة
