
طرد يُدين المغرب دوليًا
نددت جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا، يوم الإثنين، بما وصفته بالطرد التعسفي وغير القانوني الذي تعرض له عدد من المشاركين في “مسيرة الحرية” من قبل السلطات المغربية، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية. وقد مُنع هؤلاء النشطاء، ومن بينهم الفرنسية كلود مانجان، زوجة المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أسفاري والناشطة الحقوقية المعروفة، من دخول التراب المغربي بعدما قطعوا مسافة طويلة بدأت في فرنسا مرورًا بإسبانيا، وكان هدفهم الوصول إلى مدينة القنيطرة للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين.
وقد تم اعتراض المجموعة يوم السبت الماضي ومنعها من النزول في ميناء طنجة، بعد أن استقلّت عبارة من ميناء طريفة الإسباني. واعتبرت الجمعية هذا التصرف تعبيرًا عن سياسة ممنهجة تنتهجها السلطات المغربية لقمع كل أشكال الدعم الدولي للقضية الصحراوية.
وفي بيانها، أكدت الجمعية أن هذا المنع يمثل انتهاكًا واضحًا لحرية التنقل والتعبير، ويتنافى مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان. كما عبّرت عن تضامنها الكامل مع كلود مانجان وباقي النشطاء الدوليين، محملة السلطات المغربية مسؤولية هذا التصرف الذي وصفته بالرقابة السياسية ومحاولة الترهيب.
وختمت الجمعية الصحراوية بيانها بالتأكيد أن مثل هذه المحاولات لن تزيدهم إلا إصرارًا على مواصلة النضال السلمي من أجل حرية الشعب الصحراوي واستقلاله، داعية المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، إلى اتخاذ موقف واضح من هذه الممارسات السلطوية.