
في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض الجزائر الدولي (FIA 2025)، احتضنت العاصمة الجزائرية، يوم الأربعاء، منتدى اقتصاديًا ثنائيًا بين الجزائر وباكستان، نظّمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، تجسيدًا لإرادة مشتركة في دفع علاقات التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب.
اللقاء، الذي جرى بقصر المعارض (صافكس)، جمع 66 متعاملًا اقتصاديًا جزائريًا و15 ممثلًا عن مؤسسات باكستانية، وتمحورت أشغاله حول فرص الاستثمار وتوسيع المبادلات التجارية في قطاعات استراتيجية على غرار الزراعة والصناعات الغذائية والصناعية والتكنولوجيات والخدمات.
وفي كلمته الافتتاحية، أبرز رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، السيد كمال حماني، المزايا اللوجستية التي توفرها الجزائر، مؤكدًا قدرتها على لعب دور محوري كمنصة إقليمية في إطار منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAf) والمنطقة العربية للتبادل الحر.
من جانبه، أشاد سفير باكستان بالجزائر، السيد خالد حسين خان، بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر وبمناخ الأعمال الجاذب للمستثمرين الأجانب، معربًا عن تطلع بلاده إلى رفع حجم المبادلات الثنائية إلى مليار دولار خلال السنوات القادمة، من خلال الاستفادة من تكامل القدرات الاقتصادية للبلدين.
وفي سياق الاستراتيجية الباكستانية “نحو إفريقيا”، أعلن السفير عن تنظيم الجزائر للطبعة السادسة من مؤتمر تطوير التجارة بين باكستان وإفريقيا سنة 2026، مما يعكس الاهتمام المتزايد لبلاده بالأسواق الإفريقية، ودعا بالمناسبة المتعاملين الجزائريين للمشاركة في معرضين اقتصاديين بارزين بمدينة كراتشي: FoodAg 2025 في نوفمبر (المخصص للزراعة والصناعات الغذائية) وTEXPO 2026 في يناير (المخصص للصناعة النسيجية).
واختتم المنتدى بجلسات عمل ثنائية (B2B) جمعت رجال الأعمال من الجانبين، تم خلالها بحث سبل التعاون في مجالات متنوعة، منها الصناعات الحديدية، النسيج، الأجهزة الطبية، الزيوت العطرية، مستحضرات التجميل، المعدات الرياضية، وأدوات المطبخ.
ويأتي هذا التقارب الاقتصادي في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وبناء شراكات مستدامة تقوم على المصالح المشتركة والتنمية المتبادلة.