🇩🇿 الجزائر تُعيد بعث مشروع “السد الأخضر” كخيار استراتيجي لتحقيق التوازن البيئي ومكافحة التصحر
بمشاركة وزارة البيئة وجودة الحياة ضمن فعاليات الملتقى العربي للموازين البيئية
في إطار مشاركتها في الملتقى العربي للموازين البيئية الذي احتضنه مجلس الأمة الجزائري، أعلنت وزارة البيئة وجودة الحياة عن إعادة بعث مشروع السد الأخضر كأحد المشاريع الوطنية الكبرى ذات البعد الاستراتيجي في تحقيق التوازن البيئي ومكافحة التصحر، وتعزيز الأهداف التنموية المستدامة.
وأكدت السيدة كركوك زروقي، وزيرة البيئة وجودة الحياة، في كلمتها خلال اللقاء، أن إعادة تأهيل مشروع السد الأخضر يأتي ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى استعادة النظام البيئي ومواجهة التغيرات المناخية، من خلال اعتماد نموذج ناجح يُعدّ رمزًا للالتزام البيئي الجزائري، ومثالًا يُحتذى به في المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضحت الوزيرة أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، جعل من هذا المشروع أولوية وطنية من خلال الإشراف الشخصي على إعادة بعثه في أكتوبر 2023، باعتباره مكسبًا بيئيًا وتنمويًا يعكس إرادة الدولة في إحياء المناطق المتدهورة ومكافحة ظاهرة التصحر، مع تعزيز المشاركة المجتمعية في إنجاح مختلف البرامج البيئية.
وعلى هامش الملتقى، أجرت الوزيرة زروقي لقاءات ثنائية مع نظرائها العرب، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون البيئي العربي – العربي، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتنوع المناخي وإدارة النفايات، إلى جانب تبادل الخبرات والتقنيات البيئية الحديثة.
كما شاركت الوزيرة في حملة تحسيسية وطنية أكدت من خلالها على أهمية الانخراط الفعلي في المشاريع الميدانية، مثل مشروع السد الأخضر، باعتباره رهانًا وطنيًا وإفريقيًا لتحقيق التوازن البيئي ومكافحة التصحر على المستويين الإقليمي والدولي.
يُعد السد الأخضر من أبرز المشاريع البيئية في الجزائر، أُطلق في سبعينيات القرن الماضي بهدف وقف زحف الصحراء وحماية الشمال من التصحر عبر غرس ملايين الأشجار على امتداد شريط طولي يفوق 1.500 كيلومتر من ولايتي النعامة إلى تبسة.
وقد ساهم المشروع في خلق توازن بيئي ملحوظ وتحسين المناخ المحلي، إلى جانب دعم التنمية الفلاحية والرعوية.
واليوم، يشكّل بعث السد الأخضر من جديد جزءًا من الرؤية الاستراتيجية للدولة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن البيئي والغذائي المستدام.
تقرير عوفي نبيلة مراسلة دزاير نيوز
