بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لتأسيسها، جددت الاتحاد البرلماني العربي تمسكه الثابت بتعزيز أواصر التضامن بين الدول العربية، بما يعزز من دعائم الأمن والاستقرار والتكامل الإقليمي، مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في صلب اهتماماته.
وفي بيان وقّعه رئيس الاتحاد، السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، ذكّر الاتحاد بأن تأسيسه عام 1974 جاء انطلاقًا من رؤية واضحة، قوامها ترسيخ نهج الحوار والتفاهم كسبيل لحل النزاعات، مع تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية كرافد أساسي مكمّل للعمل الدبلوماسي الرسمي.
وأوضح البيان أن الاتحاد، ومنذ نشأته، جعل من “الحوار ومنطق العقل” مرجعية أساسية في ممارساته، ويواصل جهوده الحثيثة من أجل “ترسيخ وتعزيز مبادئ التعاون بين البرلمانيين العرب، في مواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد الأمن القومي العربي”.
كما أعرب الاتحاد عن ارتياحه للتطورات التي شهدها على صعيد تحديث آليات عمله، لا سيما من خلال تعديل ميثاقه، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالفعل البرلماني على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، ليبقى صوتًا مدويًا يدافع عن قضايا الأمة العربية، ويحمي السيادة الوطنية، ويكرّس مبادئ العدالة في العالم.
وأكد الاتحاد، في هذا السياق، على أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية، داعيًا إلى “مزيد من التنسيق والتكافل” لتجاوز العوائق التي تحول دون تسوية القضايا العالقة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية التي وصفها بـ”القضية المركزية للأمة العربية”.
