
إسلام آباد تمدّد حظر أجوائها أمام الطيران الهندي حتى 24 جوان: تصعيد جوي يعكس توتّرًا نوويًا صامتًا
أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية، يوم الجمعة، عن تمديد قرار حظر دخول الطائرات الهندية إلى المجال الجوي الباكستاني إلى غاية صباح يوم 24 جوان، في ظلّ أجواء مشحونة تُخيّم على العلاقات الثنائية بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا.
ويأتي هذا القرار في أعقاب تصاعد حاد في التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد منذ أواخر أفريل الماضي، حين تبادلت العاصمتان إجراءات دبلوماسية وعسكرية متوترة. وقد بلغ التصعيد ذروته مع اندلاع مواجهات حدودية، تخلّلتها ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا، قبل أن يُعلَن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 ماي.
وجاء في البيان الرسمي للهيئة: “لن يُسمح لأي طائرة تابعة لشركات أو مشغلين هنود باستخدام الأجواء الباكستانية حتى صباح الرابع والعشرين من جوان”، مؤكدة أن الحظر يشمل أيضًا الطائرات العسكرية الهندية.
حظر متبادل يربك الملاحة ويكشف هشاشة التهدئة
وكانت باكستان قد قررت، يوم 24 أفريل، إغلاقًا جزئيًا لمجالها الجوي أمام الطيران الهندي، وُصف حينها بالإجراء المؤقت، غير أنه تمدد لأسابيع وسط غياب مؤشرات على انفراج قريب. من جهتها، تواصل الهند فرض حظر مماثل على الطيران الباكستاني، يُنتظر أن يستمر حتى 23 جوان.
وقد انعكست هذه القيود الجوية بشكل سلبي على حركة الطيران التجاري بين البلدين، كما أثّرت على المسارات الدولية الرابطة بين جنوب آسيا وأوروبا، مما دفع شركات الطيران إلى تغيير مساراتها في رحلات أطول وأكثر تكلفة من حيث الوقت والوقود.
ف. بن طيب