حواء

مرافق الحياة المدرسية في المدارس

الابتدائيه الجزائرية

Spread the love

ان التعليم هو حق معترف به لكافة الأطفال ،ويعتبر اضطراب طيف التوحد من بين اهم واعقد اضطرابات النمو العصبية

، فكثير من الأهالي لا يدركون أن الطفل المصاب بالتوحد بحاجة إلى تعديل وتغيير الكثير من السلوكيات السلبية ،

خاصة أن نمط الحياة بأسلوب معين قد يؤدي إلى المزيد من التعقيدات لديه ،هذا الأخير حله الحق في الدعم في شتى

المجالات (النفسي، التربوي، الاجتماعي، المادي) فالأسرة التي تتلقى الدعم بأنواعه يجعلها تشارك بإيجابية في عملية التكف

ل بطفلها التوحدي تدريبا وتعليما، بل و قد يصل الأمر الى التعليم داخل الأقسام المدمجة في المدارس العادية، إضافة

الى أطراف أخرى تساعد الطفل التوحدي في التكيف في الوسط المدرسي العادي، و نذكر على سبيل المثال المجتمع

المدرسي من إدارة و تلاميذ الى المعلمين ،أما الطرف المهم من هذه المعادلة والذي يعتبر محور حديثنا هو “مرافق الحياة

المدرسية للطفل في وضعية التوحد” الذي يعد أهم طرف في فريق التكفل بالطفل التوحدي في مرحلة الدمج.والجزائر

من بين الدول التي أعطت حديثا ترخيصا لهذا العنصر لمزاولة مهامه مع الطفل التوحدي داخل الأقسام المدمجة في

المدارس العادية ،هذا وبالرغم من الرفض القاطع للكثير من الإدارات المدرسية لهذه العملية ولهؤلاء الأطفال واعتبارهم

ملهاة للأطفال العاديين وعنصرا سلبيا يساهم في إحداث خلل للعملية التعليمية داخل المدرسة وعلية نجد ان موضوع

المرافق المدرسي للطفل التوحدي في المدرسة من المواضيع المهمة التي تحتاج الى تقصي نظرا لحساسيتها و أهميتها بالنسبة للطفل او اسرته على حد سواء.

فالدمج لا يعني وجود الطفل في المدرسة فقط، بل يتعدى الأمر ذلك بأنه يعني وجود ثقافة التقبل والتعاون والدعم

لهؤلاء الأطفال، فالدمج الحقيقي يساوي بين جميع التلاميذ كأفراد يستطيعون التعلم من بعضهم البعض.و نجاح عمل

مرافق الحياة المدرسية للطفل التوحدي في المدارس العادية مرهون بما يلي :

معرفته الشاملة والدقيقة لشروط ممارسة مهامه وعمله داخل الفصل ومع المعلمين ومع المدراء وكذلك مع أولياء الطفل

التوحدي باعتبار ان الأسرة شريك في التكفل بهذا الطفل و التزامه اللامتناهي بقوانين وضوابط البيئة المدرسية وما يتطلبه المناخ المدرسي .

الحرص التام على الحفاظ على مكانه داخل القسم ومع الطفل التوحدي واختيار أوقات التدخل والمساعدة.

احترام دوره داخل القسم فهو ليس بمرتبة الأستاذ.

عداد وترتيب الفصول الدراسية التي يتم فيها تدريس التلميذ المصاب بالتوحد.

مساعدة الأطفال على الصعود والنزول من الحافلات المدرسية.

مساعدة للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات خاصة على الكتابة و القراءة.

مساعدة المعلمين في الإشراف على التوحديين أثناء فترات التجمع والترفيه.إن موضوع “مرافق الحياة المدرسية للطفل

التوحدي “في المدرسة العادية و شروطها وضوابطها يعد من اهم المواضيع التي تنتظر من الباحثين اعطائها أهمية في

التناول و البحث لأنها القفزة النوعية التي ستغير مفاهيم الدمج المدرسي للأحسن من خلال المشاركة الفعالة لهذه الفئة

في مختلف الميادين و الخدمات المهنية و بذلك يساهمون في بناء و تشييد بلادهم .
كنزة دومي
أخصائية نفسانية عيادية
باحثة دكتوراه جامعة الجزائر 02

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى