
زُرتُ نفـسـي
ومـن حـينٍ لآخــر أُحـاولُ أن
أجِدَ وقـتاً لأزور نـفـسـي،
فـلها عـليَّ حـقّ ، وأطبطب
عـليهـا بحـروفٍ اقـتطفتُـهـا مـن
حـقل الأحـاسـيس ،وأُصوِّب بعض
مِـن كـلمـاتي نحـوهـا لـربَّـمـا
أُجـبرُ عظـامـاً كـسـرهـا الشّوقُ
يــومـاً….
لـيتها تسـتقـبِلني كلَّ مرَّة أزورها
فأخـشى أن تـخـترِقـها سِـهـام العـدوّ
فـلـن أسـمـع النّبـض بـعـدهـا،
فـفـي كُـلِّ مـرَّة أُمـسِك فـيها قـلمـي
عُـنـوةً تـتـهاطـلُ عـلـى صـفحاتي
كـلِمـات كـحبَّـات الـمطر ولا
أعـلـم حتّى مكان الغـيـمة ، فالجلوس
رُفـقة دفـترٍ وقـلم يكاد أن يـنفذ حِبرهُ،
يزيحُ مصاعبا وعراقيل كانت تعتري
طـريـقـي …
بقلم رهام بن قلية