خواطر كاتبة

العمر…كنز بين أيدينا لا نعرف له قيمة…إلا بعد فوات الآوان…

Spread the love

تفر من الإنسان أشياء وأشياء. لكن يمكن تعويضها مع الوقت… أو استبدالها بأفضل منها وأحسنها. وبعض هذه الأشياء لا يستطيع حتى السيطرة عليها، فكيف يتمكن من استرجاعها؟ وهي تمثل أثمن ما لديه، إنه العمر.

تفر من الإنسان أشياء وأشياء. لكن يمكن تعويضها مع الوقت… أو استبدالها بأفضل منها وأحسنها. وبعض هذه الأشياء لا يستطيع حتى السيطرة عليها، فكيف يتمكن من استرجاعها؟ وهي تمثل أثمن ما لديه، إنه العمر. العمر كنز لا يقدره إلا من فقده.

جوهرة يضيعها المرء بين التسكعات واللهو. ويرميه بعيدا دون فائدة تصحح أخطاء الماضي، أو فائدة تبني مستقبل الحاضر

النخب الوطنية تشد الرحال نحو طوكيو العاصمة اليابانية إلى الألعاب الأولمبية 2021

يمر بسرعة دون الشعور به، ولا تسمح لنا الفرصة حتى بتذوق طعمه الحلو، بالأمس فقط كنا صفحات بيضاء، نلهو بين المروج الخضراء. واليوم دفاتر مخطوطات بين فقدان البصر وبياض الشعر (شيبه). فكيف مررت أيتها السنين؟ كيف مررت؟

وم تتركي لنا سوى ذلك الماضي المتأمل في دنيا النور والضياء.، سنوات تمر وكأنها لحظات ودقائق معدودات فقط. وبعدما تغادر… يحاصرنا الندم من كل زاوية، وتمتلئ الصحون بقطرات مالحة تشبه الندى منحدرة في الخد نابعة من العين، باكية على فقدانك، متمنية عودتك…بعد إدراك قيمتك وثمنك الحقيقي الذي لا يقدر بمال الدنيا ولا جوهره.

ماذا نفعل يا سادة؟

لكن ما بالعقل حيلة ولا باليد وسيلة، فماذا سنفعل يا سادة؟ أفي قفص الحزن نضل مغلولين (مقيدين)؟ أم نحرر أنفسنا، ونمسك به لنعوض عما فاتنا ونصحح أخطاءنا فهو يستحق كل ذلك بل وأكثر، تماما كلعبة الرماية إن حررنا سهما من القوس لن يعود ثانية، أو بمثابة ورد يذبل مع الأيام، نعم.

وهكذا يمضي العمر يا عمري، فأخبره أن ينتظرنا ولا يركب في قطار الحياة، أخبره أن يعيدنا إلى الوراء فقد أضعنا في الطريق أشياء، وفقدنا أشخاص، وهربت منا أمنيات وأحلام، أخبره أن يسمعنا ونحدثه عما فاتنا وعما فقدنا ومع من أخطأنا، فلعله يفهمنا ويبطئ قليلا من سرعته، ويدعنا نضع لمساتنا في هذه الحياة القصيرة التي تبدو كحبل يتلاشى شيئا فشيئا مع هذه الأيام، أخبره أن يستمع إلى دقات قلبنا التي تطلب رسم بصمتها في العالم، ليكون اسمها الصغير  خالدا بين شعبها، .

حتى  بعد أن يقف الموت في طريقها ويوقف معه العد والتقدم في الأرقام لذلك العمر، ليخذلها ويلبسها لباسا أبيض كبياض الثلج، ويرمينا تحت هذا التراب الذي كنا فوقه والذي مشينا وخطونا خطواتنا عليه في تلك الأيام الماضية، واليوم نطل من النوافذ و راقب أزهار الدنيا تلهوا تحت تلك الأشجار التي يداعبها ذاك النسيم الفواح وتشكل حفلا راقصا رنانا لتلك الأزهار فتتصاعد نغمات ضحكاتهم عاليا نحو السماء خلف تلك الغيوم الجميلة، فنقول في أنفسنا، أعدنا وأرجعنا يا أيها العمر إلى هذه الفترة فقد اشتقنا إليها، بل كانت أجمل وأنبل لحظات حياتنا .  لذا كل ما عليكم سوى عيش حاضركم الذي طالما كان من هم أكبركم سنا تمنوا العودة إليه ليعيشوه بأحسن صفة ممكنة دون ندم يذكر في مستقبلهم، فالعمر ما هو إلا أيام و يمضي.      

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى