خواطر كاتبة

الحياة…مدرسة

Spread the love
مدرسة الحياة…

الحياة…ولدنا والحياة تنتظرنا، تنتظرنا وهي حاملة في طياتها العديد من المفاجآت التي تكون قد سارة ومفرحة و التي قد تكون أيضا محزنة ومؤلمة، لكن ما عسانا بفاعلين فهذه هي الحياة (الدنيا) .

الحياة ليست بمشكلة يجب حلها، و إنما حقيقة يجب تجربتها. الأمس بعبرة، واليوم بخبرة، وغدا تصحيح خطوة. وهذا حال الدنيا نعيش ونتعلم، بعدما أخذنا عدة دروس منها، وبعدما قامت بطعننا وغدرنا ونحن على غفلة تاركين وراءنا علبة محكومة الإغلاق من الذكريات الجميلة التي لن نتمكن من استعادتها مهما حصل أو مهما سيحصل.

مدرسة هي …

الحياة هي أن تضحك مرة وأن تبكي ألف مرة، لا يستطيع الإنسان أن يصفها في هذه الأسطر القليلة، فمنهم من كانت معه صديقا، ورفيقة الدرب، حنونة القلب، مشفقة على الأحوال، ومنهم من كانت معه عدوا، جدارا ضخما عائقا، قاسية  القلب، شؤمة الأحوال، لكن هذا ليس بالعدل، والقانون فوق الجميع، فلما ترأفين على أحد وتقسين على الآخر؟ لما هذا؟ أم أن هذا ما يدعى بالقدر ولا وجود لبصمتك فيها؟ أخبرينا حتى لا نلقي اللوم عليك، أم أنك تميلين لبعض الصفوف و تتركينا صفنا؟

الحظ

وهل هذا أيضا له علاقة بالحظ؟ على أية حال ما أنت إلا امتحان قصير ويمضي، قدمه إلينا إلى  هنا الواحد تلو الواحد، لا البدايات التي نتوقعها ولا النهايات التي نريدها، وأظن أننا لو عرفنا النهايات لتجنبنا الكثير والكثير في البدايات رغم روعتها، وما جنينا هذه النهايات التي لا نريدها والتي لم نكن راضين عنها، نعم وأظن أنه يوجد العديد من فكر في هذا، ولكن تضلين  سوى  كذبة مفرحة  ومحزنة، ضحكت ولا زالت تضحكين علينا، ونحن مربعين أيدينا منتظرين مستقبلنا ومصيرنا المجهول بعد أن ناضلنا كثيرا وواجهنا أمور ومصاعب كبيرة منتظرين الباقي للمسؤل عنه وبعدما قمنا بواجبنا على أحسن وجه وعلى أحسن صفة، لنجد أنفسنا أمام أقدار وأحلام متحققة وأخرى متعذرة، أو لقاء بلا موعد وفراق بلا سبب، أما أنت ما عليك إلا بالاستمرار نحو الأمام  دون السؤال عن الظروف التي نمر بها.

الفروسية…”علموا ابنائكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”صدقت يا رسول الله”ص”

وكأنك تلاعبيننا بالوقت و لهيننا بالأحلام وأمور أخرى، لنجد أنك لست إلا متاع وغرور، فنضحك بدورنا بعد أن عانينا وعرفنا انه لا مجال لتوقف والتغابن، فأعطينا فرصة حتى نعيش العمر ونعيش الحلم وتحيا  بصمتنا في الكون .

نعم، صدق الشاعر الأردني أحمد وائل حين قال :

   وإني في بلاد الحياة امشي ضاحكا

                            هارب من سجن الذكريات لكسر أحزاني 

فلما أبكي في ذاك السجن عالقا                          وقد علمتني الحياة أن أضحك بعد أن أعاني  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى