

الإنترنت: طموح الانترنت يعبر عنه بجملة واحدة : ربط بين كل حواسيب العالم مستعملين نفس بروتوكول الاتصال: TCP/IP(إرسال مراقب البروتوكول/ انترنت) في صورة الهاتف الذي يسمح بالمحادثة مع أي شخص نعرف رقمه. الانترنت هو نظام عالمي لتبادل الوثائق الالكترونية، نصوص، ملفات، صور، الأصوات ومقاطع سمعية بصرية. وهي تحالف بين الحاسوب ووسائل الاتصال: الاتصالات البعادية بأتم معنى الكلمة. وحسب كلمة فرنسية قلما استعملت. فإنّ مستعملي الانترنت معنيين بكلمة انترنوت وهي مرادفة لكلمة سيبرنوت، سورفر أو نت سورفر. أما عن معلومات الشبكة يمكن الوصول إليها انطلاقا من “اماكن” التي نطلق عليها اسم مواقع الانترنت.
لقد بدأ كل شيء عام 1969 بخلق» معيار« للاتصالات وبرنامج التعاون التقني مضمونه/ IP. تسمح هذه بتقطيع الرسائل بحزمات تذهب في كل الاتجاهات قبل أن يعاد تركيبها في الوصول. الفكرة وضعت بناء على طلب من وزارة الدفاع الأمريكية في ذلك الوقت خلال الحرب الباردة. والتي تطورت بطريقة خصبة ومطردة. في الواقع، منذ 1950 تساءلت الحكومة الأمريكية حول إمكانية حماية جهاز الدولة ضد هجوم نووي سوفيتي. وجاء الحل من مؤسسة راند كوربورايشن، فريق الخبراء للحرب الباردة. وفي عام1964 اقترح بول باران وهو باحث بوضع شبكة اتصال (لا يكون لها مركز) بدون مركز. فإذا كانت للشبكة نقطة نقطة محددة، أو قلبا بإمكانه أن يتمركز، فقرارات الإتحاد السوفيتي كلها ستكون بالتأكيد مصوبة نحوه لتحطيمه خمس وعشرون مرة.
احتمال تسلسلي في العقد:
لقد وضعنا إذن احتمالية تسلسلية من العقد (nodes) بالانجليزية كلها متساوية وكلها مرتبطة ببعضها البعض بطريقة حتى لو أن العديد من بينها حطم. ستبقى الشبكة شغالة عملياتية.
في البداية كانت وكالة لوزارة الدفاع الأمريكي Advenced Research Projects Agency (ARPA) هي الممولة لإدخال الجسور الأولى لهذه الشبكة اللامركزية التي كان من المفروض أن تربط الباحثين الجامعيين، الصناعة ووزارة الدفاع.
ولدت في ديسمبر 1969 الأربانت ( l’ArpaNet ) متكونة من أربعة عقد (ثلاثة منها في كاليفورنيا وواحدة في سالت لاك سيتي).
في الأصل، كان من المفروض أن تسمح الشبكة للباحثين في أربا (Arpa) لصنع سلسلة حسابات عن بعد. فوق برمجيات لا يملكونها. في الجانب الثاني من البلد/ بالمقابل والذي كان بالإمكان أن يمتلكها زملاؤهم في حاسوبهم.
وفي غضون 1970، وبينما الباحثون منهمكون في الأربانت (ArpaNet)، وجدوا صلاحية جديدة في الشبكة، ووجدوا نفسهم يراسلون زملاءهم حول أعمال بحثهم، وشيئا فشيئا، بدأت تتكون الصداقات، لقد سمحت الشبكة بتبادل النصائح الأكثر شخصية إلى غاية تمرير آخر نكتة حول ريتشارد نيكسون (وهو رئيس الولايات المتحدة).
أول قائمة إرسال الكتروني:
منذ 1972، كانت أول قائمة للإرسال الالكتروني قد خلقت: SF-عشاق، حول الخيال العلمي، الجانب الواضح من الشبكة الناشئة يفسر الجانب الأكبر لشعبية الإنترنت اليوم. ولأول مرة آلات إليها وجوها بشرية.
وانتشر بسرعة الخبر الجيد. ارتبطت الجامعات الأمريكية تدريجيا بالشبكة كل واحدة منها أصبحت عقدة جديدة واستغلوا فرصة نشر أعمال أبحاثيهم في دليل) File transfer protocol) FTP.
على مر السنين، بدأت الاربا نفقد السيطرة تدريجيا حول تطور الشبكة، باحثين من مختلف البلدان لحلف شمال الأطلسي الانضمام إلى نظرائهم الأمريكيين. في عام 1983 انعزلت اربانت ArpaNet عن باقي الشبكة والتي أصبحت انترنت، الشبكة العالمية INTERNATIONAL NETWORK OU INTERCONNECTED NETWORK. ومنذ ذلك الوقت (NSF) مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية التي تمول ما نطلق عليه backbone النخاع الشوكي للشبكة. ثم وكالات أخرى مثل النازا أو وكالات البحث للبلدان الأخرى إلى غاية المؤسسات مثل AT et T تربط شبكاتها الخاصة للاتصال بهذا النخاع الشوكي.
إنه في سنوات 1990، فرضت الانترنت نفسها للجمهور الواسع بفضل نظام البحث السهل World Wide Web، وتضاعف عدد الزائرين للشبكة في كل سنة إلى غاية 1994، قبل أن تعرف نموا متسارعا في 1995.
الموزاييك:
وظهر فيما بين ذلك المزاييك Mosaic ثم النتسكايب Netscape. البحار المكتشف Navigateur. وبرمجيات البحث. أطلق عليهم مرة أخرى محركات البحث بروسيرز browsers بالانجليزية. واقل شيوعا viewers. الجمهور الكبير اكتسح النات Net. و ظهرت محركات البحث، وبصفة خاصة ياهوّ، ثم قوقل بالملايين، جهز المستعملون حواسيبهم بالمودام واكتشفوا امكانية الولوج للمعلومة المرغوب فيها بنقرة بسيطة بالفارة بطريقة برنامج التلفزيون أين قد تكون برامجها متنوعة حتى يستطيع كل شخص أن يجد ضالته. إن الشبكة لا تعرف فعليا أي حدود. كانت الشبكة في البداية محصورة على الجامعات الأمريكية وعرفت توسعا مستمرا. الانترنت و شبكة الإنترنت World Wide Web .
وأصبحتا المعيارين الجديدين للمعلومة التي لم تكن قط من قبل.
غير قانعة بتوفير اكبر موسوعة نصية (مكتبة نصوص) الاكبر في العالم، بالصوت والصورة لكل زمن من الأزمنة، وأصبحوا الداعم الضمني للعديد من التطبيقات المستقبلية: كلمات مكالمات الفيديو، تجارة الكترونية، العاب متعددة الإطراف، لم تكن لتتوقع مثل هذا الانفجار والعديد من المتخصصين يتفقون القول على أننا لم نر أي شيء بعد.
يصعب تصوير حدود للانترنت، هو بلا شك لأنه وللمرة الأولى، كل مستعمل يمكن ان يكون مرسلا للمعلومة وليس مجرد مستهلك فقط. أي نظام يمكن أن يفخر بامتلاكه هذا الرصيد من الابداع.
المشكل الذي يعترض الأنترنت:
اليوم، المشكل المتواتر يحض قدرة الشبكة على السيولة. حينما يكثر المستعملون والاستعمال. نفس الشخص يتصفح من آلان فصاعدا البحث بطرق عديدة انطلاقا من مختلف الدخول للانترنت، بصفة خاصة، الهواتف )أو الهواتف الذكيّة) والألواح ولكن الأكثر عن طريق وسائل أخرى: السيارات، آلات التصوير الأجهزة الكهربائية المنزلية أو أيضا مواقع الويفي Wi-Fi العامة. (الفنادق، نقطة دخول متجولة مسيرة من طرف مزودي. أو الخواص (عمارات، مراكز تجارية، مؤسسات، طائرات، بواخر…).
تتضاعف الاستعمالات بدورها، يخدم الانترنت أكثر فأكثر للاتصال الهاتفي ويعمم الفيديو. يخدم أكثر فأكثر لبث الأفلام أو الحصص حتى أن تحفظها للتلفزيون.
إن عدد المستعملين يتزايد بطريقة ميكانيكية مع تنامي شعوب العالم. ومع هذا الطرف الذي لديه دخول للانترنت. إنّ الحوكمة العالمية التي تسير إلى يومنا الشبكة تعمل جيدا، ولكن البنى التحتية يجب أن تتابع، إنها تفرض إنشاء الخطوط للتدفق العالي (مثل ADSL الألياف البصرية) ، والدخول عن طريق الراديو . العنونة يجب ان يعاد النظر فيها.
في افريل 2012 نعد 677 مليون عنوان Web، اكثر من ملياري مستخدم (حسب مختلف المصادر).